وأظهرت الدراسة التي أجراها فريق بحثي بريطاني بجامعة بريستول، أن النمل يجري تعديلات هندسية على أعشاشه عند وجود مرض داخل المستعمرة. وتشمل هذه التعديلات توسيع الغرف، إطالة الممرات، وتباعد المداخل والمخارج، مع عدم وجود ممرات مباشرة تربط بين الغرف المختلفة، وهو ما يقلل من انتشار العدوى بين أفراد العش.
وقال لوك ليكي، الباحث في العلوم الحيوية، إن هذه الظاهرة تمثل أول دليل على قدرة مخلوقات غير بشرية على تعديل بيئتها من أجل الوقاية من الأمراض. وأضاف: "النمل لا يبني أعشاشه بهذه الطريقة بشكل تلقائي، بل يفعل ذلك فقط عند التعرض للأوبئة، تمامًا كما يحتاج البشر إلى تكييف حياتهم أثناء الجائحة".
واستخدم الباحثون تقنية التصوير المقطعي الدقيق لمتابعة بناء أعشاش النمل على مدار عدة أيام، ووجدوا أن الأعشاش التي تضم نملات مصابة قللت فعليًا من معدلات انتشار المرض. كما تبين أن النمل المصاب يعزل نفسه بشكل طبيعي بعيدًا عن بقية المستعمرة، في سلوك يشبه الحجر الصحي البشري.
وأضافت ناتالي سترويمايت، الباحثة في الفريق، أن النمل يطور ردود فعل سريعة وفعالة لمكافحة الطفيليات، ويعيد تنظيم هيكله الاجتماعي في ساعات قليلة بعد رصد العدوى، ما يقلل من مخاطر وصول المرض إلى الملكة أو اليرقات. وأضافت: "النمل يقدم تضحيات من أجل ضمان استمرارية المستعمرة، وهو ما يشبه سلوك البشر خلال فترات الجائحة".
هذه الدراسة تفتح نافذة جديدة لفهم الذكاء الاجتماعي والسلوكي للحيوانات، وتظهر أن مفهوم الوقاية الجماعية ضد الأمراض ليس حكراً على البشر، بل هو مبدأ غريزي في بعض المخلوقات، يعزز بقاؤها واستمرار مجتمعاتها في مواجهة الأخطار البيولوجية.
وقال لوك ليكي، الباحث في العلوم الحيوية، إن هذه الظاهرة تمثل أول دليل على قدرة مخلوقات غير بشرية على تعديل بيئتها من أجل الوقاية من الأمراض. وأضاف: "النمل لا يبني أعشاشه بهذه الطريقة بشكل تلقائي، بل يفعل ذلك فقط عند التعرض للأوبئة، تمامًا كما يحتاج البشر إلى تكييف حياتهم أثناء الجائحة".
واستخدم الباحثون تقنية التصوير المقطعي الدقيق لمتابعة بناء أعشاش النمل على مدار عدة أيام، ووجدوا أن الأعشاش التي تضم نملات مصابة قللت فعليًا من معدلات انتشار المرض. كما تبين أن النمل المصاب يعزل نفسه بشكل طبيعي بعيدًا عن بقية المستعمرة، في سلوك يشبه الحجر الصحي البشري.
وأضافت ناتالي سترويمايت، الباحثة في الفريق، أن النمل يطور ردود فعل سريعة وفعالة لمكافحة الطفيليات، ويعيد تنظيم هيكله الاجتماعي في ساعات قليلة بعد رصد العدوى، ما يقلل من مخاطر وصول المرض إلى الملكة أو اليرقات. وأضافت: "النمل يقدم تضحيات من أجل ضمان استمرارية المستعمرة، وهو ما يشبه سلوك البشر خلال فترات الجائحة".
هذه الدراسة تفتح نافذة جديدة لفهم الذكاء الاجتماعي والسلوكي للحيوانات، وتظهر أن مفهوم الوقاية الجماعية ضد الأمراض ليس حكراً على البشر، بل هو مبدأ غريزي في بعض المخلوقات، يعزز بقاؤها واستمرار مجتمعاتها في مواجهة الأخطار البيولوجية.
الرئيسية























































