وقالت المنصوري خلال اجتماع مع المكتب الوطني الجديد لشبيبة الحزب، إن الاحتجاجات تعكس حيوية المجتمع وديناميته الديمقراطية، مؤكدة أن المغرب حقق تقدماً في عدة محطات تاريخية، لكن المشاكل الحقيقية لا تزال قائمة. وأضافت أن هدف الاجتماع لم يكن الخوف من الشباب، بل مناقشة مطالبهم بشكل منظم يتيح الحوار والتفاعل البناء، موضحة أن الطموحات تتجدد مع كل خطوة تنموية، وأن الحكومة والشباب مطالبون بالتحاور لتصحيح الأخطاء وتحقيق التقدم.
وأشارت المسؤولة الحزبية إلى أن المغرب يواجه تحديات حقيقية في عدة مجالات، أبرزها قطاع الصحة، موضحة أن المشاكل في هذا القطاع قديمة ومتجذرة منذ عقود. وأكدت أن الحكومة تعمل على تطوير المستشفيات وزيادة الكوادر الطبية، مشددة على أن إنتاج 30 ألف طبيب إضافي يحتاج إلى وقت طويل، ولا يمكن تحقيقه بين عشية وضحاها.
وتطرقت المنصوري إلى الإصلاحات الاجتماعية، موضحة أن آلية التأمين الصحي الإجباري (AMO) تمثل خطوة نحو العدالة الاجتماعية، وأن الحكومة ملتزمة بالتصدي للتحديات في قطاع الصحة وفق التوجيهات الملكية، معترفًة بأن المنظومة لا تزال تواجه صعوبات تتطلب متابعة مستمرة.
وأضافت أن الاحتجاجات الشبابية الحالية مؤشر على نضج ديمقراطي، وأن المشاركة السياسية خيار يتطلب من الشباب تقديم بدائل إذا رفضوا المسار السياسي الحالي، داعيةً إلى التفاعل مع المؤسسات والأحزاب بروح نقدية بناءة.
وأكدت الوزيرة أن السؤال المطروح حالياً يتمثل في كيفية إقناع جيل جديد بالانخراط في العمل السياسي، وأن الحزب أمام خيارين: رفض الأحزاب بالكامل والبحث عن بديل، أو التعامل معها ككيان بشري يحتوي على الصالح والطالح، والعمل على تطويره من الداخل لتحقيق الإصلاح والتغيير المنشود