المغرب يعزز مكانته في الطاقة المتجددة: مشروعات ضخمة لطاقة الرياح بالشراكة مع الإمارات

وفقًا لتصريحات مصادر إلى منصة الطاقة المتخصصة، يتفاوض المغرب مع شركات إماراتية بارزة مثل مصدر، أميا باور، وشركة طاقة. تهدف هذه الشراكات إلى استثمار ما بين 8 و10 مليارات دولار في مشروعات طاقة الرياح بالصحراء المغربية، مع قدرة إنتاجية تصل إلى 5 آلاف ميغاواط.

إمكانات فريدة للصحراء المغربية
تتميز الصحراء المغربية بظروف طبيعية مثالية لاستضافة مشروعات طاقة الرياح. سرعة الرياح في المنطقة تصل إلى 8.4 مترًا/ثانية، مما يجعلها مكانًا مثاليًا لتركيب توربينات الرياح عالية الكفاءة. هذه الإمكانات الفريدة تُسهم في جعل المنطقة مركزًا استراتيجيًا للطاقة المتجددة.

نمو كبير في طاقة الرياح بالمغرب
شهدت طاقة الرياح في المغرب نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة. في العام الماضي فقط، ارتفعت إضافات سعة طاقة الرياح إلى 2.368 غيغاواط، مقارنة بـ 1.898 غيغاواط في عام 2023. كما قفزت حصة طاقة الرياح في مزيج الكهرباء بالمملكة إلى 21.23%، مقابل 15.4% في عام 2023، مما يعكس تقدمًا سريعًا في هذا المجال.

أهداف استراتيجية
تسعى الشركات الإماراتية للحصول على حصة من مشروعات الطاقة المتجددة في المغرب، خاصة طاقة الرياح، التي أصبحت عنصرًا رئيسيًا في استراتيجية المملكة لتطوير قطاع الطاقة. هذه المشروعات تعزز مكانة المغرب كوجهة استثمارية جذابة في مجال الطاقات النظيفة، وتساهم في تحقيق أهدافه البيئية والاقتصادية.

مشروعات طاقة الرياح في الصحراء المغربية ليست مجرد خطوة نحو تحقيق الاستدامة، بل هي دليل على رؤية المغرب الطموحة في أن يصبح قوة عالمية في مجال الطاقة المتجددة. التعاون مع الشركات الإماراتية يمثل إضافة نوعية لهذه الجهود، ويؤكد التزام المملكة بتحقيق مستقبل أخضر ومستدام للأجيال القادمة.