بقلم: احمد العلمي
وجاء هذا النجاح خلال اجتماعات الجمعية العامة 92 للأنتربول (عقدت في غلاسكو باسكتلندا/بريطانيا خلال الفترة من 4 إلى 7 نونبر الجاري، وحضرها نحو ألف مشارك من بينهم 65 رئيس شرطة من 179 بلداً) استمراراً للنجاحات التي حققها الوفد المغربي برئاسة عبد اللطيف الحموشي الذي ساهم إلى جانب كبار مسؤولي الشرطة بالعالم في المباحثات المتعددة الأطراف واللقاءات الثنائية التي تناولت سبل توطيد التعاون الأمني الدولي، وتعزيز العمل الشرطي المشترك، فضلا عن دعم ملف ترشيح المغرب لمنصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن قارة إفريقيا.
وتقديرا لجهود المغرب في صون الأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي والدولي، وتثمينا كذلك لدوره الرائد في تعزيز التعاون الأمني جنوب - جنوب، تم التصويت بأغلبية كبيرة على المرشح المغربي في انتخابات اللجنة التنفيذية، لشغل منصب نائب رئيس الأنتربول عن قارة إفريقيا، حيث كانت الانتخابات شديدة التنافسية.
وتقديرا لجهود المغرب في صون الأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي والدولي، وتثمينا كذلك لدوره الرائد في تعزيز التعاون الأمني جنوب - جنوب، تم التصويت بأغلبية كبيرة على المرشح المغربي في انتخابات اللجنة التنفيذية، لشغل منصب نائب رئيس الأنتربول عن قارة إفريقيا، حيث كانت الانتخابات شديدة التنافسية.
وبعد سحب الغابون ترشيح ممثله تنافس على المنصب ثلاثة مرشحين هم السيدة (إنوسنتيا ج. أبوفو مونتيرو) مفوضة قسم الشرطة ومديرة التعاون والدخول القضائي في بنين، و(آن ماري نايندا) نائبة المفتش العام لقوة الشرطة الناميبية المسؤولة عن الإدارة، ومحمد الدخيسي مدير مركزي للشرطة القضائية ورئيس مركز الشرطة القضائية للإنتربول بالمغرب ومكتب الإتصال العربي الذي أكد دوره الحاسم في تعزيز القيادة داخل المنظمة حين جرى انتخابه بالأغلبية من طرف مندوبي 96 دولة عضو، بفارق كبير مقارنة مع منافسيه.
وينضاف هذا الإنتصار الجديد إلى المملكة التي كثفت جهودها في إرساء السلام والأمن على المستويين الإقليمي والدولي، إلى جانب دورها الرائد في مجال مكافحة الإرهاب وخدمة التعاون الأمني جنوب-جنوب، وعكست هذه الانتخابات اعترافا دوليا بدور المغرب في تعزيز الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً، فضلا عن جهوده لتعزيز التعاون الأمني بين الكثير من بلدان إفريقيا.
وكان ترشح المغرب مدفوعا بالرغبة الطموحة للمساهمة في تطوير البنيات الشرطية الإفريقية، ومسلّحا بيقين راسخ وعزيمة ثابتة لتعزيز التعاون الأمني الدولي وتبادل خبراته وتجاربه مع الأجهزة الأمنية في محيطه القاري. ويتطلع المغرب إلى تنسيق الجهود مع المكاتب المركزية الوطنية في الدول الإفريقية وفي باقي دول العالم، بهدف توفير الاستجابة السريعة والناجعة لمواجهة التهديدات الإرهابية المرتبطة بالأقطاب الجهوية للتنظيمات المتطرفة.
ويُعتبر الحدث السنوي هو أعلى هيئة لصنع القرار في الأنتربول ويوفر منتدى لاتخاذ القرارات الرئيسية بشأن السياسات ومبادرات التعاون الدولي وتخصيص الموارد لمكافحة الجريمة العابرة للحدود. وكانت من بين الموضوعات الرئيسية التي ركزت عليها اجتماعات هذا العام انتخاب أمين عام جديد برازيلي لخلافة يورجن ستوك، وانتخاب 9 أعضاء للجنة التنفيذية، في حين غطت الندوات والمناقشات مواضيع مثل التطورات البيومترية، ودور الذكاء الاصطناعي في الشرطة في المستقبل، واستراتيجيات الأمن المتعددة الأطراف، وتنمية القيادة في إنفاذ القانون.
اختتمت جمعية الإنتربول أعمالها بمناقشات وقرارات هامة تهدف إلى تعزيز عمل الشرطة الدولية، وأقر المندوبون سلسلة من القرارات التي تهدف إلى تعزيز قدرات المنظمة. وأكدت الجمعية على ضرورة بناء القدرات داخل قوات الشرطة لمواجهة الجرائم العابرة للحدود الوطنية، بما في ذلك الجرائم ضد النساء والفتيات.
وتتمتع مراكش بسمعة عالمية في تنظيم الأحداث الدولية الكبرى، وتعد استضافة الجمعية العامة للإنتربول عام 2025 فرصة أخرى تضاف إلى هذه القائمة المثيرة للإعجاب والإفتخار، خاصة وأنها تتصادف مع والي مراكش د.فريد شوراق والمعروف أنه كان من بين المنظمين لعدة مهرجانات وتظاهرات دولية ناجحة في جهة الشرق. ولأن الجريمة ليس لها حدود، لذا تعمل المملكة الآن أكثر من أي وقت مضى مع شركائها في جميع أنحاء العالم لضمان عدم وجود مكان للاختباء للمجرمين حتى تتمكن من الحفاظ على سلامة المواطنين.