حول العالم

إقالة مدير الشرطة الجزائري بسبب فضائح « الحريگ » عبر طائرات الخطوط الجوية الجزائرية


فريد زين الدين بن الشيخ لم يعد مديرا عاما للشرطة الجزائرية. فقد أقيل من منصبه من طرف الرئيس الجزائري وتم تعويضه يوم الاثنين 8 يناير بالمراقب العام علي بدوي.



ودفع مدير الشرطة، المقيم في فرنسا، ثمن الفضائح العديدة التي كشفت عن عيوب أمنية خطيرة في المطارات الجزائرية الرئيسية. ولكن ليس هذا فحسب، لأن بعض الجنرالات الذين أزعجهم، لصالح العشيرة الرئاسية، لم يفوتوا فرصة فضيحة الحراك الأخير على متن رحلة الخطوط الجوية الجزائرية وهران-باريس من أجل الإطاحة به.


قيل إنه مقرب جدا من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي عينه مديرا عاما لجهاز الأمن الوطني في مارس 2021، خلفا لخليفة أونيسي. لكن فريد زين الدين بن الشيخ لم يفلت في نهاية المطاف من الفضيحة الخطيرة المتمثلة في التسللات العديدة إلى مدرج المطارات، حيث يستقلون رحلات الخطوط الجوية الجزائرية إلى أوروبا مختبئين في الطائرات.


وبحسب وسائل إعلام جزائرية، فإن إقالة بن الشيخ، التي تم إعلانها رسميا يوم الاثنين، « يبدو أنها مرتبطة بقضية تسلل شاب إلى طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية بمطار وهران الدولي ».


هذه الفضيحة، التي اندلعت يوم 28 دجنبر خلال رحلة جوية بين وهران-أورلي، على إثر اكتشاف شاب جزائري مختبئ في حجرة معدات هبوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، وقد تم نقل الشاب إلى المستشفى في باريس بسبب « انخفاض حاد في درجة حرارة جسمه »، كما أدى ذلك إلى وضع عشرة ضباط وأعوان من الشرطة الجزائرية رهن الحبس الاحتياطي، يوم الأحد 7 يناير، في وهران. وستتم محاكمتهم بتهمة « تعريض حياة الأشخاص على متن الطائرة وحياة الآخرين للخطر، وكذلك سلامة الطائرة »، بحسب بيان صادر عن النيابة العامة للمحكمة الجنائية في وهران.



وهذه هي عملية « الحريك » الثالثة من نوعها –التي لم يتمكن النظام من إخفائها– عبر الطائرات الجزائرية خلال الأشهر الـ34 التي قضاها فريد بن الشيخ على رأس جهاز الشرطة الجزائرية. ففي مارس 2022، تمكن قاصر يبلغ من العمر 16 عاما من خداع الشرطة وتمكن من التسلل بدون عوائق إلى طائرة تربط قسنطينة بباريس. وفي يونيو من نفس العام، تم اكتشاف جثتي شابين جزائريين عمرهما 20 و23 عاما في مطار هواري بومدين الدولي في حجرة معدات طائرة كانت قد قامت برحلة ذهاب وإياب بين الجزائر العاصمة وبرشلونة. سقطت رؤوس في كل مرة، لكن فريد بن الشيخ لم يتم المساس به وظل في منصبه.


ولم يفلت هذه المرة من حملة التطهير التي شهدتها القيادات العليا للشرطة الجزائرية، والتي تأتي على إثر التحقيق في حادثة مطار أحمد بن بلة بوهران، بقيادة المديرية العامة للأمن الداخلي، وهي المديرية التي تعمل تحت إمرة رئيس أركان الجيش الجزائري الجنرال سعيد شنقريحة. وكان هذا الأخير ينتظر بفارغ الصبر الفرصة الأولى للتخلص من فريد بن الشيخ.

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الثلاثاء 9 يناير 2024

              

















تحميل مجلة لويكاند


القائمة الجانبية الثابتة عند اليمين





Buy cheap website traffic