وأفادت الوكالة المغربية للمياه والغابات أن فرق التدخل الميدانية، مدعومة بطائرات متخصصة، تبذل جهوداً متواصلة لإخماد النيران ومنع انتشارها إلى مناطق أوسع، فيما تواصل سلطات الوقاية المدنية عملياتها الميدانية لمواجهة التداعيات المحتملة
وفي تطوان، تواصل السلطات المحلية، بالتعاون مع فرق الإطفاء، محاصرة ألسنة اللهب التي تنتشر بسرعة في التضاريس الجبلية الوعرة، مستفيدة من قوة الرياح وارتفاع درجات الحرارة، ما يصعّب عملية السيطرة عليها. ولم تحدد بعد الأسباب المباشرة لاندلاع الحريقين، إلا أن الظروف المناخية الحالية تجعل الغابات أكثر عرضة للاشتعال، خاصة في ظل الجفاف وقلة التساقطات.
وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية قد أصدرت، الإثنين، نشرة إنذارية حذرت فيها من موجة حر قوية تشمل عددا من الأقاليم، متوقعة استمرارها عدة أيام، وهو ما يزيد من احتمالية اندلاع حرائق الغابات خلال هذه الفترة.
وفي يوليوز الماضي، حذرت السلطات المغربية السكان القاطنين بالمناطق الغابوية من مخاطر اندلاع الحرائق، داعية إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر. وتشير المعطيات الرسمية إلى أن سنة 2024 سجلت حوالي 382 حريقا أتى على نحو 874 هكتارا من الغابات، وهو تراجع بنسبة 82 بالمئة مقارنة بسنة 2023، بفضل تكثيف جهود الوقاية والتدخل السريع.
وتغطي الغابات نحو 12 بالمئة من مساحة المغرب، وتشكل ثروة بيئية وحزاما طبيعيا لمواجهة التغيرات المناخية، غير أن هذه المساحات الخضراء تواجه سنويا تهديدات متزايدة بفعل الحرائق، التي تتفاوت شدتها تبعا للعوامل الطبيعية والسلوك البشري. ويرى خبراء البيئة أن التغير المناخي وزيادة موجات الحر، إلى جانب بعض الممارسات غير المسؤولة، ترفع من حدة المخاطر التي تواجه الغابات، ما يتطلب خططا أكثر صرامة للتدخل السريع وتوعية السكان