آخر الأخبار

أحمد نورالدين يقول كل شيء : حول العدوان الجزائري من خلال خلق حركة انفصالية في الريف


في هذا الحوار الذي خص به الدكتور أحمد نورالدين موقع لوديجي، سنحاول فهم الخطوة التي قام بها النظام العسكري الجزائري تجاه المملكة، حيت رفع منسوب العداء ضد المغرب بعد الفشل في ملف الصحراء.
سؤال السيد نورالدين؛ مارأيك قي الخطوة الأخيرة العدوانية ضد المملكة، وأقصد هنا: مخاولة هلق حركة انفصالية في الريف؟.



ج: ما قامت به الجزائر يوم السبت 23 نونبر 2024، فيما أسمته يوم الريف، من احتضان لشرذمة من النكرات وشذاذ الآفاق للمطالبة بفصل جزء من شمال المغرب، لا يمكن أن نصفه إلا بالجريمة الموصوفة مع سبق الإصرار والترصد، جريمة جديدة في سجل جرائم العدوان والغدر والخيانة والتحريض التي يقترفها النظام الجزائري ضد المغرب شعباً ودولة. هذا العمل الجبان عدوان جزائري على سيادة المغرب وتاريخه وحضارته، وخيانة للعهود والاتفاقات العديدة المبرمة بين البلدين منذ اتفاق 1961 مع الحكومة المؤقتة الجزائرية مروراً باتفاقية باماكو 1963 وصولاً إلى معاهدة إنشاء الاتحاد المغاربي 1989 التي تمنع احتضان بلد مغاربي لأي تيار أو تنظيم معارض يهدف إلى المساس بسيادة أو استقرار بلد مغاربي آخر أو يهدد نظامه السياسي.

وهو أيضاً من جملة أعمال الغدر والطعن في الظهر وعضّ اليد المغربية التي ساعدت الجزائر في حرب تحريرها من الاستعمار بالرجال والمال والعتاد والدبلوماسية. 

وهذا العمل الأرعن سيضيف نكتة سوداء إلى السجل الجزائري الأسود في حق المغرب والمغاربة والذي يضم من بين ما ضمه الجريمة ضد الإنسانية التي اقترفتها الجزائر في حق 45 ألف عائلة مغربية أي ما يزيد عن 300 ألف من الأطفال والنساء والشيوخ والكهول، الذين صودرت أموالهم وممتلكاتهم وحتى حلي نسائهم سلبت، وتمّ طردهم من الجزائر سنة 1975 في يوم عيد الأضحى من غير إثم أو جريمة، ومن غير أن تصدر في حقهم أحكام قضائية، ذنبهم الوحيد أنهم يحملون الجنسية المغربية، وذنب المغرب الوحيد أنّه حرر أراضيه من الاستعمار الإسباني ونظم المسيرة الخضراء، فردت الجزائر بتنظيم ما سماه رئيسها المقبور بومدين بالمسيرة السوداء، سود الله وجه في قبره.  

س: طيب لماذا اختار النظام الجزائري هذا التوقيت بالضبط، للقيام بهكذا عدوان؟.

ج: أكيد أن هذا السلوك الجزائري هو رد فعل ونتيجة مباشرة للهزائم الدبلوماسية التي تلقاها في السنوات الاخيرة، والتي جعلته يدرك أنه خسر ورقة الانفصال في الصحراء، وتلقى ضربات قاتلة خاصة بعد منعطف اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء، والذي أدى إلى اعتراف القوتين الاستعماريتين فرنسا وإسبانيا اللتان كانتا وراء تقسيم أراضي المملكة المغربية إلى مناطق نفوذ.

س: البعض يعتبر هذا التصرف خطوة غير محسوبة، وعابرة، كرد فعل على النجاح الديبلوماسي المغربي في حل ملف الصحراء، مارأيك؟.

ج: لا يجب علينا نحن المغاربة أن نكون ساذجين، وأن نعتبر الأمر زلة أو خطأ، فجرائم الجزائر وعدوانها وعداؤها وحقدها على المغرب هي سياسة الدولة وهي عقيدة الدولة، والدليل هي تصريحات رؤسائها من بن بلة إلى تبون، والدليل الآخر أن الاعمال العدائية التي تسير في خط متصل وتصاعدي منذ استقلالها عن فرنسا.

لذلك علينا أن نتعامل معها على هذا الأساس وفقا لمبدا الشرائع السماوية والقوانين الدولية التي تكفل حق الرد وحق التعامل بالمثل. وهذا لا يعني بالضرورة أن ننجرّ إلى حرب مباشرة تريدها الجزائر وتسعى اليها للتنفيس عن البركان الذي يغلي بداخلها، وإن كان علينا أن نستعدّ لها، ولكن علينا أن ندفع باتجاه استكمال الشروط الداخلية والموضوعية لسقوط النظام العسكري الجزائري، كما سقطت دول المعسكر الشرقي دون أن تطلق عليها واشنطن أو الدول الغربية صاروخاً واحداً، بل أدخلتها بيت الطاعة وأصبحت أوربا الشرقية كلها وبعض جمهوريات الاتحاد السوفييتي جزء من الاتحاد الأوربي ومن حلف الناتو. هذا ما اقصده وادعو إليه بتظافر جهود كل مؤسسات المغرب، وبتعاون مع كل حلفاء المغرب.




الاربعاء 27 نونبر 2024

              














تحميل مجلة لويكاند

Iframe Responsive avec Ajustement





Buy cheap website traffic