وأفاد مركز مصالحة، في بلاغ له، أن رئيس المركز أحمد عبادي استقبل أعضاء الوفد وقدم لهم عرضًا شاملاً حول ظروف إحداث المركز، الذي انبثق عن شراكة متعددة الأطراف تضم المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والرابطة المحمدية للعلماء، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، إلى جانب وزارة الاقتصاد والمالية، في إطار رؤية وطنية متكاملة لمعالجة قضايا التطرف داخل المؤسسات السجنية.
وخلال اللقاء، تم تسليط الضوء على المهام الأساسية للمركز، وخاصة تلك المرتبطة بتفعيل استراتيجيات الوقاية من التطرف العنيف، ومواكبة المحكوم عليهم في قضايا الإرهاب عبر برامج للتأهيل الفكري والنفسي والاجتماعي. وتم تقديم النموذج المغربي المعتمد في هذا المجال، مع التركيز على البرنامج التأهيلي “مصالحة”، الذي أضحى مرجعًا على المستوى الإقليمي والدولي بالنظر إلى نتائجه في إعادة إدماج المستفيدين منه داخل المجتمع.
وتضمنت الزيارة عرض فيلم مؤسساتي سلط الضوء على مختلف الأنشطة والورشات التي يقدمها المركز، بما فيها برامج المصاحبة الروحية، والدعم النفسي، ومبادرات التكوين المهني للمستفيدين.
كما فتح اللقاء نقاشًا مباشرًا بين الوفد ومسؤولي المركز حول مستجدات التطرف والإرهاب وأساليب مواجهتهما، حيث شدد أعضاء الوفد الأوروبي على أهمية تطوير قنوات تعاون فعالة وتوحيد الجهود قصد مواجهة التهديدات الإرهابية التي أصبحت تتجاوز الحدود الوطنية، مؤكدين تقديرهم للتجربة المغربية وما توفره من رؤية متوازنة بين الأمني والإنساني
الرئيسية





















































