ردّ محسوب ضمن مرحلة أولى
فور انتهاء الغارات الأمريكية، بادرت إيران إلى إطلاق صواريخ باليستية باتجاه مدن إسرائيلية كبرى، شملت تل أبيب والقدس وحيفا. وأعلنت القوات الجو-فضائية للحرس الثوري الإيراني مسؤوليتها، واصفة الضربة بأنها "المرحلة الأولى من الردّ الإيراني".
فيما تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض عدد من الصواريخ، فإن بعضها أصاب أهدافًا مدنية، مخلفًا أضرارًا مادية وعددًا من الإصابات.
الخطاب الإيراني في هذه المرحلة بدا تصعيديًا لكن مضبوط الإيقاع، متعمدًا إرسال رسائل عسكرية محددة دون تجاوز الخطوط الحمراء التي قد تؤدي إلى حرب إقليمية شاملة.
المصالح الأمريكية تحت المجهر
في المقابل، تشير تقارير استخباراتية إلى نية إيرانية واضحة في توسيع المواجهة. تم رفع حالة التأهب القصوى في القواعد العسكرية الأمريكية في البحرين والكويت والعراق، تحسبًا لهجمات محتملة بطائرات مسيرة أو صواريخ دقيقة التوجيه.
وفي الوقت ذاته، أفادت مصادر أمنية بأن جماعات حليفة لإيران، من بينها حزب الله والحوثيون، تلقت تعليمات بالاستعداد لتنفيذ عمليات هجومية حال تلقّي الضوء الأخضر من طهران. كما لم تستبعد طهران خيار إغلاق مضيق هرمز جزئيًا، ما قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في حركة الملاحة العالمية.
معادلة الردع المتبادل
وتبدو القيادة الإيرانية حريصة على الحفاظ على توازن الردع دون الانفلات نحو حرب مفتوحة، حيث تتجنب كسر الخطوط الحمراء التي قد تستدعي تدخلاً مباشراً من حلف شمال الأطلسي.