تميزت الرحلة الافتتاحية، التي نفذت بواسطة الباخرة PANDA 004، بتنظيم حفل رمزي قدمت خلاله الهيئة لوحة تذكارية للاحتفاء بانطلاق الخدمة الجديدة، والتي ستعزز لاحقًا بسفينتين إضافيتين هما PANDA 003 وPANDA 005. ويعكس هذا الحدث مدى الاهتمام المتزايد من قبل الفاعلين الاقتصاديين وشركات النقل في الأندلس بالربط البحري المباشر مع المغرب.
وأكدت هيئة الميناء أن إطلاق هذا الخط يأتي استجابة للطلب المتنامي على خدمات النقل البحري بين الأندلس والمغرب، معتبرة أنه يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز المبادلات التجارية وتسهيل تدفق البضائع بين شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط. ومن شأن هذا الخط الجديد أن يسهم في تنويع المسارات اللوجستية وزيادة القدرة على التعامل مع الواردات والصادرات بشكل أكثر فعالية.
ويأتي هذا الإنجاز في سياق جهود المغرب لتقوية بنيته التحتية البحرية وتوسيع شبكات النقل الدولي، بما يدعم رؤيته لتعزيز التكامل الاقتصادي مع الشركاء الأوروبيين وتوسيع نطاق التجارة العابرة للحدود. وتعكس الانطلاقة الرسمية للخط البحري الجديد حرص الطرفين على تطوير روابط اقتصادية دائمة ومستدامة، توفر فرص نمو واستثمار جديدة للمقاولات والشركات الناشطة في مجالات التجارة والنقل البحري.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الخط البحري الجديد يمثل أيضًا رسالة عملية لأهمية تعزيز التعاون اللوجستي بين الضفتين، مع إمكانية استفادة الاقتصادين المغربي والإسباني من زيادة تدفق الحاويات، وتقليل التكاليف المرتبطة بالشحن، وتسهيل وصول المنتجات إلى الأسواق المستهدفة بسرعة وأمان.
الرئيسية





















































