تستهدف تركيا من خلال هذا المنتدى تعميق حضورها الاقتصادي في القارة الإفريقية، حيث تشير توقعات مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية (DEIK) إلى أن حجم التجارة بين تركيا والدول الإفريقية قد يتجاوز 35 مليار دولار أمريكي (حوالي 346 مليار درهم) بنهاية 2025، مع سعي أنقرة للوصول إلى 40 مليار دولار في العام المقبل، ثم 50 مليار دولار و70 مليار دولار خلال السنوات التالية.
وكشف نائل أولباك، رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية، أن الصادرات التركية إلى القارة بلغت 14.6 مليار دولار، فيما ارتفعت الواردات من أفريقيا إلى 7.7 مليار دولار، مشيرا إلى أن الصناعات الرئيسية المصدرة تشمل الآلات والحديد والصلب والطاقة والسيارات والأجهزة الكهربائية والبلاستيك والمواد الغذائية. على الجانب الآخر، تمثلت أبرز الواردات الأفريقية في قطاعات الطاقة والسيارات والكاكاو والمنتجات الزراعية والمعادن بقيمة إجمالية بلغت 11.3 مليار دولار.
وأوضح المسؤول التركي أن أنقرة تسعى لتنويع شركائها التجاريين في أفريقيا، بما يتجاوز التركيز على دول مثل مصر والمغرب والجزائر وليبيا، مع التركيز على مجالات واعدة تشمل الطاقة الخضراء، الزراعة والأمن الغذائي، مشاريع البنية التحتية، الرقمنة، التقنيات الطبية، المنسوجات، تجارة البناء، والصناعات الدفاعية.
وأشار أولباك إلى أن سياسة تركيا تجاه القارة الإفريقية تعتمد على مبدأ المعاملة بالمثل والتوازن، من خلال تعزيز التمويل من بنك التصدير التركي، تشجيع التجارة الحرة، تقديم حوافز الاستثمار، تطوير الصناعات الدفاعية، وإتاحة الوصول إلى أسواق خدمات البناء، إضافة إلى زيادة عدد المنح الدراسية للطلاب الأفارقة.
وسيشكل المنتدى منصة لتوسيع شبكة الشراكات الاقتصادية، وتعزيز تنافسية المنتجات التركية في شمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، من خلال إنشاء مراكز لوجستية وتطوير الإنتاج المحلي، بما يدعم أهداف أنقرة لتعميق التعاون مع الدول الإفريقية على المدى الطويل