وتعود فصول هذه القصة إلى الطفولة، حين اختُطفت زينغ يودي، البالغة اليوم 46 عامًا، وهي في سن الثالثة، بعد أن انفصلت عن والدتها داخل سوق مكتظ بمقاطعة هونان وسط الصين. ومنذ ذلك الحين، وجدت نفسها تعيش مع أسرة بالتبني، دون أن تتعرض لإيذاء جسدي مباشر، غير أن شعور الاغتراب ظل يرافقها لسنوات طويلة.
وعاشت زينغ طفولة صعبة على المستوى النفسي، حيث حاولت الهرب ذات مرة أثناء نوم والديها بالتبني، قبل أن يمسك بها الأب ويوبخها لساعات طويلة. كما واجهت في المدرسة الابتدائية سخرية قاسية من زملائها الذين أطلقوا عليها لقب “الطفلة اللقيطة”، وهو ما ترك أثرًا عميقًا على ثقتها بنفسها وشعورها بالانتماء.
ورغم هذه المعاناة، سعت زينغ إلى كسب قبول أسرتها بالتبني من خلال العمل الدؤوب في المزرعة، والعناية بالحيوانات، محاولة إثبات جدارتها ومكانتها داخل الأسرة. وفي سن الخامسة عشرة، غادرت منزل العائلة إلى مدينة شنتشن، حيث اشتغلت كمربية أطفال لدى أقارب والديها بالتبني، في خطوة شكلت بداية استقلالها الفعلي.
وشكل بلوغها سن الثامنة عشرة نقطة تحول حاسمة في حياتها، حين التحقت بوظيفة بائعة في شركة للإلكترونيات، رغم عدم حصولها على شهادة جامعية. وبفضل مثابرتها، أجرت مئات المكالمات يوميًا، وسافرت إلى مختلف المناطق للقاء الزبائن، ما مكّنها من صقل مهاراتها المهنية وبناء شبكة علاقات واسعة.
ولم يمض وقت طويل حتى تمت ترقيتها إلى منصب نائب رئيس المبيعات، قبل أن تخوض تجربة ريادة الأعمال بتأسيس شركتها الخاصة في مجال الإلكترونيات. وبفضل نجاحها التجاري، استطاعت شراء منزل وسيارة في شنتشن، وتوسيع نشاطها ليشمل عدة متاجر، محققةً إيرادات سنوية تجاوزت 70 مليون يوان.
وتجسد قصة زينغ يودي مثالًا حيًا على قدرة الإنسان على تحويل الألم إلى قوة، والتجربة القاسية إلى حافز للنجاح، لتبقى سيرتها شهادة ملهمة على أن البدايات الصعبة لا تحدد بالضرورة النهايات، وأن الإصرار والعمل الجاد قادران على صناعة مستقبل مختلف مهما كانت الظروف.
وعاشت زينغ طفولة صعبة على المستوى النفسي، حيث حاولت الهرب ذات مرة أثناء نوم والديها بالتبني، قبل أن يمسك بها الأب ويوبخها لساعات طويلة. كما واجهت في المدرسة الابتدائية سخرية قاسية من زملائها الذين أطلقوا عليها لقب “الطفلة اللقيطة”، وهو ما ترك أثرًا عميقًا على ثقتها بنفسها وشعورها بالانتماء.
ورغم هذه المعاناة، سعت زينغ إلى كسب قبول أسرتها بالتبني من خلال العمل الدؤوب في المزرعة، والعناية بالحيوانات، محاولة إثبات جدارتها ومكانتها داخل الأسرة. وفي سن الخامسة عشرة، غادرت منزل العائلة إلى مدينة شنتشن، حيث اشتغلت كمربية أطفال لدى أقارب والديها بالتبني، في خطوة شكلت بداية استقلالها الفعلي.
وشكل بلوغها سن الثامنة عشرة نقطة تحول حاسمة في حياتها، حين التحقت بوظيفة بائعة في شركة للإلكترونيات، رغم عدم حصولها على شهادة جامعية. وبفضل مثابرتها، أجرت مئات المكالمات يوميًا، وسافرت إلى مختلف المناطق للقاء الزبائن، ما مكّنها من صقل مهاراتها المهنية وبناء شبكة علاقات واسعة.
ولم يمض وقت طويل حتى تمت ترقيتها إلى منصب نائب رئيس المبيعات، قبل أن تخوض تجربة ريادة الأعمال بتأسيس شركتها الخاصة في مجال الإلكترونيات. وبفضل نجاحها التجاري، استطاعت شراء منزل وسيارة في شنتشن، وتوسيع نشاطها ليشمل عدة متاجر، محققةً إيرادات سنوية تجاوزت 70 مليون يوان.
وتجسد قصة زينغ يودي مثالًا حيًا على قدرة الإنسان على تحويل الألم إلى قوة، والتجربة القاسية إلى حافز للنجاح، لتبقى سيرتها شهادة ملهمة على أن البدايات الصعبة لا تحدد بالضرورة النهايات، وأن الإصرار والعمل الجاد قادران على صناعة مستقبل مختلف مهما كانت الظروف.
الرئيسية























































