الرئيسية
وأشار ولد الرشيد خلال افتتاح الدورة الثالثة لمنتدى مراكش البرلماني الاقتصادي الأورومتوسطي والخليجي، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، إلى أن أنبوب الغاز سيشكل عند اكتماله أطول شبكة لوجستية طاقية في العالم، وسيكون رافعة رئيسية لتعزيز السيادة الطاقية في الفضاء الأورومتوسطي، كما سيسهم في تعزيز مكانة إفريقيا كمزود استراتيجي للطاقة عالمياً، لا سيما مع نقل الغاز الطبيعي والهيدروجين الأخضر.
وشدد على أن المنتدى يمثل فرصة هامة لتوطيد التعاون الاقتصادي وتعزيز الاندماج الإقليمي، من خلال تبادل الخبرات وبناء نماذج تنموية مشتركة تسعى لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وعادل لخدمة شعوب المنطقتين. وأبرز أن الاستثمار في الرأسمال البشري وتحسين آليات التمويل المشترك يشكلان حجر الزاوية في هذه المسيرة، عبر ربط أسواق رؤوس الأموال الوطنية وتأسيس بنوك وصناديق استثمار إقليمية تدعم هذه الرؤية.
كما دعا ولد الرشيد البرلمانات للقيام بدورها في التشريع والدفاع عن مصالح الشعوب، عبر صياغة قوانين تسهل التكامل والتعاون بين الدول. وحذر من تحديات كبرى تواجه العالم اليوم، على رأسها ضرورة إقامة حوكمة فعالة للذكاء الاصطناعي لما له من تأثير عميق على مستقبل الأجيال القادمة.
وأشار إلى أن التحولات الكبرى المرتبطة بالتغيرات المناخية وتطورات الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق، إلى جانب تكنولوجيا التمويل، تشكل محركات رئيسية للابتكار والإنتاج. ورأى في هذه التحولات فرصة تاريخية لبناء نظام اقتصادي عالمي جديد يرتكز على التعاون والتحرير المشترك للطاقة وخلق فرص عادلة للجميع، وتأسيس نموذج إقليمي متقدم للتحول الاقتصادي العادل والمنصف.
واختتم رئيس مجلس المستشارين حديثه بالتأكيد على أن التجارب الاقتصادية والسياسية والخبرات العلمية المتوفرة في منتدى مراكش ستمكن المشاركين من ابتكار حلول عملية وتوصيات تدفع بعجلة التنمية في منطقتي الخليج والأورومتوسط.
