متى تصبح الجراحة ضرورة لعلاج التهاب الجيوب الأنفية؟

من أبرز أعراض التهاب الجيوب الأنفية زيادة المخاط وانسداد الأنف، إلى جانب آلام خفيفة في الوجه، خصوصاً في منطقة الخد. ويعد هذا الانسداد نتيجة مباشرة لتراكم الإفرازات وصعوبة تصريفها بشكل طبيعي.

 علاج منزلي بسيط… لكنه فعّال
ينصح خبراء الصحة باستنشاق البخار الدافئ كخطوة علاجية أولى في المنزل، لأنه يساعد على ترطيب الأغشية المخاطية وتخفيف الضغط داخل الجيوب، مما يمنح المريض بعض الراحة السريعة.

 أدوية تخفف الاحتقان وتسهّل التنفس
تعتمد العلاجات الدوائية الموجهة لالتهاب الجيوب على بخاخات وأقراص تعمل على إزالة الاحتقان وتسهيل خروج المخاط، لكن الخبراء يوصون بعدم استخدامها لأكثر من بضعة أيام، ويفضل استعمال البخاخات الخالية من المواد الحافظة. كما تساعد المسكنات مثل الإيبوبروفين والباراسيتامول في تخفيف الألم، بشرط عدم استعمالها لفترات طويلة.

 التهاب متكرر… متى يصبح الأمر مقلقاً؟
إذا تكرّرت نوبات التهاب الجيوب أكثر من أربع مرات في السنة، يصنّف الأطباء الحالة ضمن "التهاب الجيوب الأنفية المتكرر". حينها يُلجأ عادة إلى بخاخات الكورتيزون لتخفيف الالتهاب، خصوصاً عندما يكون السبب حساسية مستمرة.

 متى تتدخل الجراحة؟
عندما تفشل العلاجات المنزلية والدوائية في السيطرة على الأعراض، قد يقترح الطبيب إجراء جراحة لتوسيع الممرات الضيقة بين الجيوب والأنف، مما يسمح بتصريف أفضل للمخاط ويقلل من احتمالات الانتكاس.

 الجيوب الأنفية المزمنة… خطوات علاج تمتد لوقت أطول
يعالج التهاب الجيوب الأنفية المزمن بنفس مقاربة الحالات المتكررة، عبر بخاخات الكورتيزون وغسل الأنف بالمحلول الملحي لتحسين التنفس وتقليل التهيّج. وفي بعض الحالات، قد تُستخدم المضادات الحيوية. لكن عندما تفشل كل هذه الحلول، تكون الجراحة الخيار الأخير لإراحة المريض.