وسجل المغرب معدلًا بلغ 2.012 في المؤشر، الذي يقيس حالة السلم من خلال 23 معيارًا تشمل الأمن المجتمعي، حجم النزاعات، ومستوى العسكرة. إقليميًا، احتل المغرب المركز العاشر على صعيد القارة الإفريقية، في حين تصدرت موريشيوس الترتيب القاري بحلولها في المرتبة 26 عالميًا، تلتها بوتسوانا وسيراليون في المرتبتين 43 و57 على التوالي.
وعلى مستوى الدول الأكثر سلمًا، حافظت آيسلندا على المركز الأول عالميًا للسنة السابعة عشرة على التوالي، تلتها إيرلندا ثم نيوزيلندا. وأرجع التقرير استقرار هذه البلدان إلى توفر ما يُعرف بـ"السلام الإيجابي"، أي وجود مؤسسات فعالة وهياكل اجتماعية تمكّن من حل النزاعات بطرق سلمية ومستدامة.
في المقابل، أشار المؤشر إلى أن متوسط السلام العالمي تراجع بنسبة 0.36%، وهو التدهور الثالث عشر خلال 17 سنة. وقد سجلت 87 دولة انخفاضًا في مستوى السلام، مقابل تحسن 74 دولة فقط.
ويعزى هذا الانحدار، حسب التقرير، إلى تصاعد النزاعات وتفكك التحالفات التقليدية، حيث جرى رصد 59 صراعًا مسلحًا نشطًا حول العالم، في أعلى حصيلة منذ الحرب العالمية الثانية.
كما أصبحت إمكانية التوصل إلى حلول سلمية أكثر ندرة، إذ لم تتجاوز نسبة النزاعات المنتهية باتفاقيات سلام 4% خلال العقد الأخير، مقارنة بـ23% في سبعينيات القرن الماضي.
كما نبه التقرير إلى أن النزاعات أصبحت أكثر تدويلًا، مع تورط 78 دولة في حروب خارج حدودها، وسط تزايد حدة التنافس بين القوى الكبرى وصعود دور القوى المتوسطة، مما يعقّد سبل التسوية ويزيد من هشاشة السلام العالمي