وجرى تنفيذ هذه العملية في إطار برنامج وطني واسع النطاق يستهدف التخفيف من آثار الانخفاض الحاد في درجات الحرارة، خاصة بالمناطق الجبلية والنائية. وشملت المساعدات المقدمة مواد غذائية أساسية وأغطية، تم توزيعها وفق معايير دقيقة تراعي هشاشة الأسر المستهدفة وصعوبة الظروف المناخية التي تعيشها.
وفي هذا السياق، أوضح محمد لشهب، رئيس قطب الموارد والتجهيزات بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أن العملية استفاد منها 815 شخصاً ينتمون إلى 27 دواراً بجماعة أهل تفنوت، إلى جانب 1340 مستفيداً من 45 دواراً بجماعة توبقال، وهو ما يعكس اتساع نطاق التدخل وحجم الحاجيات الاجتماعية بالمنطقة. وأكد أن هذه المبادرة تندرج ضمن العمل الإنساني التضامني الذي دأبت المؤسسة على تنفيذه في مثل هذه الظروف الاستثنائية.
وأضاف المسؤول ذاته، أن طبيعة المساعدات روعي فيها تلبية الحاجيات الأساسية للأسر المتضررة، خاصة في ظل صعوبة الولوج إلى بعض الدواوير واشتداد قساوة الطقس، ما يضاعف من معاناة الساكنة خلال فصل الشتاء.
من جهتهم، عبّر عدد من المستفيدين عن امتنانهم العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيدين بالعناية الخاصة التي ما فتئ جلالته يوليها للفئات الهشة ولساكنة المناطق الجبلية، خصوصاً في الفترات التي تتسم بظروف مناخية قاسية. واعتبروا أن هذه المبادرات تجسد قيم التضامن والتآزر التي يقوم عليها النموذج الاجتماعي المغربي.
وتندرج عملية مواجهة “موجة البرد القارس” ضمن سلسلة من التدخلات المتزامنة التي تنفذها مؤسسة محمد الخامس للتضامن في أربعة أقاليم أخرى، على أن تتواصل خلال الأيام المقبلة لتشمل أقاليم جديدة من أصل 28 إقليماً مستهدفاً على الصعيد الوطني. ويعكس هذا الامتداد الجغرافي حرص المؤسسة على ضمان العدالة المجالية في الاستفادة من المساعدات.
وباعتبارها عملية وطنية واسعة، تعتمد هذه المبادرة على تعبئة موارد بشرية ولوجستية مهمة، بتنسيق وثيق مع وزارة الداخلية والسلطات المحلية، بهدف الاستجابة السريعة والفعالة للحاجيات العاجلة للساكنة الأكثر هشاشة. ويؤكد هذا التنسيق متعدد الأطراف على نجاعة المقاربة المعتمدة في تدبير الأزمات المناخية ذات البعد الاجتماعي
الرئيسية





















































