وعلى مستوى التدخلات الصحية، تم إحداث ثلاثة مستشفيات ميدانية تابعة للقوات المسلحة الملكية في كل من جماعة “تونفيت” بإقليم ميدلت، وجماعة “ويركان” بالحوز، وجماعة “أيت محمد” بأزيلال، لتقديم الرعاية الطبية العاجلة للساكنة. كما تواصل مؤسسة محمد الخامس للتضامن تقديم مساعداتها الإنسانية، مع تغطية ما يزيد عن 859 دوارا في 100 جماعة تابعة لـ16 إقليما، مع السعي إلى تعميم الدعم على كامل المناطق المهددة.
وأشار الوزير إلى أن التدخلات تمتد لتشمل تنظيم قوافل طبية ضمن برنامج “رعاية”، حيث تم جدولة 339 قافلة طبية و1883 وحدة طبية متنقلة، بهدف ضمان وصول الخدمات الصحية إلى جميع السكان، مع التركيز على الفئات الهشة مثل النساء الحوامل والمقبلات على الولادة (2790 حالة)، الأشخاص بلا مأوى (660 حالة)، وكبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة (18 ألف حالة).
ولم تقتصر الجهود على الرعاية الصحية فحسب، بل شملت تدابير اجتماعية متكاملة لتأمين المواد الاستهلاكية الأساسية، وتوزيع الدعم الغذائي والأغطية، حيث تم تجهيز 100 ألف حصة غذائية بالإضافة إلى 10 آلاف وحدة من الأغطية لفائدة المناطق الأكثر تعرضا، مع التركيز على أقاليم أزيلال والحوز وشيشاوة وميدلت وتنغير وورزازات وتارودانت. كما تم توزيع 4540 طنا من حطب التدفئة و10 آلاف فرن محسّن لتغطية الاحتياجات الأساسية للساكنة، بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية ودور الأمومة.
وعلى صعيد البنية التحتية للتدخل الطارئ، أشار لفتيت إلى تعبئة 1024 آلية لإزاحة الثلوج، تم توزيعها على مختلف المناطق لضمان السرعة والفعالية في فك العزلة عن الدواوير المحاصرة وفتح المسالك الحيوية. كما تم تعزيز آليات التنسيق الميداني من خلال لجان اليقظة المحلية، تحت إشراف الولاة والعمال، لضمان متابعة مستمرة لتداعيات موجة البرد واتخاذ الإجراءات الاستباقية عند الضرورة
الرئيسية





















































