وأوضح الوزير الروسي أن الجهود التي يبذلها المغرب تأتي في إطار التزامه بالدبلوماسية الدولية وحرصه على تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الملك محمد السادس يقود لجنة القدس بشكل فعال لتعزيز الحوار والتعاون بين الدول الإسلامية والدول الفاعلة دولياً لدعم الشعب الفلسطيني.
وبخصوص التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، عبّر لافروف عن ارتياحه للبداية الناجحة لتطبيق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي شمل تبادل الرهائن والسجناء، مؤكداً أهمية احترام الالتزامات المتفق عليها لضمان استدامة الهدنة وحماية المدنيين.
وشدد على أن الهدنة ووقف إطلاق النار يجب أن يكونا دائمين، بما يتيح إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبدء عمليات إعادة الإعمار في المناطق المتضررة من النزاع، وهو ما يعتبر خطوة أساسية لضمان استقرار طويل المدى في قطاع غزة والمناطق المجاورة.
وأكد لافروف أن استمرار المسلسل السياسي للتسوية يجب أن يتم على أساس قرارات الأمم المتحدة، التي تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل في سلام وأمن، مشيراً إلى أن التزام جميع الأطراف بهذه القرارات يمثل الضمانة الأساسية لتحقيق السلام الشامل والدائم.
كما نوّه الوزير الروسي بأهمية نتائج قمة السلام التي انعقدت يوم 13 أكتوبر في شرم الشيخ، مصر، والتي شكلت إطاراً دولياً لدعم وقف إطلاق النار وتعزيز عملية التسوية، مشدداً على ضرورة البناء على هذه المبادرات لتحقيق تقدم ملموس على الأرض.
واختتم لافروف بالقول إن روسيا تتابع الوضع عن كثب، مع التأكيد على دعم الجهود الدولية المشتركة لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، وتعزيز فرص التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن الأمن والاستقرار للمنطقة بأسرها، مع التقدير للدور الفاعل للمغرب بقيادة الملك محمد السادس في هذا المسار الحيوي