بالنسبة ليسرا، أستاذة اللغة الفرنسية وأم لتلميذة في الابتدائي، فإن بداية الموسم تعني صداعاً يومياً يتجدد مع كل صباح، إذ تجد نفسها مطالبة بالموازنة بين واجباتها المهنية وتفكيرها المستمر في إعداد “لانش بوكس” يلبي رغبات ابنتها ويستجيب في الوقت ذاته لحاجياتها الغذائية. تقول: “أعتبر هذا الجهد استثماراً في مستقبلها الدراسي والصحي، حتى وإن تطلب مني وقتاً وابتكاراً إضافيين”. وترى أن هذه التفاصيل الصغيرة تترجم في النهاية إلى راحة نفسية واطمئنان على مسار أبنائها.
من جهتها، تؤكد الأخصائية في التغذية سومية بولعساس أن الوجبة المدرسية ينبغي أن تكون متكاملة، لكن من دون إغفال أن وجبة الفطور في البيت تبقى الأهم. وتشدد على أن الطفل يحتاج إلى بروتينات وسكريات ودهون صحية وفيتامينات وعناصر معدنية كالفوسفور والبوتاسيوم لتعزيز تركيزه وقدرته على التحصيل. وتوصي بإدماج خبز كامل الحبوب الغني بالألياف، والتمر مع كوب حليب أو شاي، إلى جانب الدهون الصحية مثل زيت الزيتون.
الأخصائية نفسها حذرت من خطورة بعض الأطعمة الشائعة داخل علب الأطفال، مثل رقائق البطاطس المقلية، المشروبات الغازية والعصائر الصناعية، الحلويات المليئة بالسكر، وحتى الشوكولاتة بكثرة، معتبرة أن هذه المأكولات لا تفتقر فقط إلى القيمة الغذائية، بل تؤثر سلباً على الانتباه داخل القسم. كما أشارت إلى أن بعض الأمهات يركزن على التزيين المفرط لعلبة الأكل، مما قد يشغل ذهن التلميذ أكثر مما يحفزه.
أما وجبة الغداء، فتقترح بولعساس أن تتضمن بروتينات حيوانية صحية كالدجاج أو السمك أو الكفتة المشوية، مرفقة بخضر موسمية وفاكهة طازجة، مع قنينة ماء لضمان ترطيب الجسم. وتنصح الأسر بالتحضير المسبق لعلبة الأكل ووضع جدول أسبوعي متنوع لتفادي التكرار وتشجيع الأطفال على استهلاك وجباتهم كاملة.
بين ضغوط الأسعار وقلق الأمهات ونصائح الأخصائيين، يتحول “اللانش بوكس” من مجرد علبة طعام إلى انعكاس لتحديات أوسع تواجهها الأسر المغربية، حيث يلتقي الحرص على الصحة والتغذية السليمة مع رغبة أولياء الأمور في منح أبنائهم أفضل الظروف ليوم دراسي مليء بالحيوية والنجاح.
بقلم هند الدبالي
من جهتها، تؤكد الأخصائية في التغذية سومية بولعساس أن الوجبة المدرسية ينبغي أن تكون متكاملة، لكن من دون إغفال أن وجبة الفطور في البيت تبقى الأهم. وتشدد على أن الطفل يحتاج إلى بروتينات وسكريات ودهون صحية وفيتامينات وعناصر معدنية كالفوسفور والبوتاسيوم لتعزيز تركيزه وقدرته على التحصيل. وتوصي بإدماج خبز كامل الحبوب الغني بالألياف، والتمر مع كوب حليب أو شاي، إلى جانب الدهون الصحية مثل زيت الزيتون.
الأخصائية نفسها حذرت من خطورة بعض الأطعمة الشائعة داخل علب الأطفال، مثل رقائق البطاطس المقلية، المشروبات الغازية والعصائر الصناعية، الحلويات المليئة بالسكر، وحتى الشوكولاتة بكثرة، معتبرة أن هذه المأكولات لا تفتقر فقط إلى القيمة الغذائية، بل تؤثر سلباً على الانتباه داخل القسم. كما أشارت إلى أن بعض الأمهات يركزن على التزيين المفرط لعلبة الأكل، مما قد يشغل ذهن التلميذ أكثر مما يحفزه.
أما وجبة الغداء، فتقترح بولعساس أن تتضمن بروتينات حيوانية صحية كالدجاج أو السمك أو الكفتة المشوية، مرفقة بخضر موسمية وفاكهة طازجة، مع قنينة ماء لضمان ترطيب الجسم. وتنصح الأسر بالتحضير المسبق لعلبة الأكل ووضع جدول أسبوعي متنوع لتفادي التكرار وتشجيع الأطفال على استهلاك وجباتهم كاملة.
بين ضغوط الأسعار وقلق الأمهات ونصائح الأخصائيين، يتحول “اللانش بوكس” من مجرد علبة طعام إلى انعكاس لتحديات أوسع تواجهها الأسر المغربية، حيث يلتقي الحرص على الصحة والتغذية السليمة مع رغبة أولياء الأمور في منح أبنائهم أفضل الظروف ليوم دراسي مليء بالحيوية والنجاح.
بقلم هند الدبالي