ويبرز القطاع الفلاحي المغربي في ركائز محددة تعتبر محركات رئيسية للصادرات، حيث تتصدر الطماطم صادرات الخضر بحوالي 600 ألف طن سنوياً، فيما يشهد إنتاج التوت والأفوكادو نمواً مستمراً، ما يعكس قدرة الفلاح المغربي على الاستجابة لتقلبات السوق وتفضيلات المستهلك الدولي.
ويشير التقرير الصادر عن منصة “فريش بلازا” إلى أن المملكة استطاعت التحول من الفاعل الإقليمي إلى الفاعل العالمي، مستفيدة من شراكات دولية استراتيجية، أبرزها التعاون بين مجموعة “Delassus” المغربية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وهو ما ساهم في توسيع الأسواق المستهدفة وضمان استقرار الصادرات رغم التحديات المناخية والموسمية.
وتحافظ فرنسا وإسبانيا حالياً على نسبة 49% من إجمالي صادرات الفواكه والخضر المغربية، بينما تصل المملكة المتحدة وهولندا إلى 29%، فيما تبقى الولايات المتحدة وكندا شركاء ثابتين في استيراد الحمضيات، في حين يعتبر السوق الإيطالي محدوداً نسبياً لكنه مستقر، ما يعكس قدرة المغرب على تنويع الشركاء التجاريين وتقليل المخاطر الاقتصادية.
ويؤكد هذا النمو المستدام على كفاءة السياسات الفلاحية المغربية، التي ترتكز على دعم الإنتاج الزراعي المحلي، وتنمية قدرات الفلاحين، وتطوير سلسلة القيمة من الإنتاج إلى التصدير، بما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات المغربية في الأسواق الدولية. كما يسلط الضوء على أهمية الابتكار والرقمنة في الزراعة، وتطبيق معايير الجودة والسلامة الغذائية، التي ساهمت في كسب ثقة المستهلكين العالميين
الرئيسية





















































