مصطفى الحلوي
الرواية لا تسردُ فقط، بل تُمتحن القارئ: هل الحب خلاص أم لعنة؟
هل الانتظار شرف العاشقين، أم سُخرة المفجوعين في الوعد؟
هل للغياب طيفٌ يمكن الإمساك به، أم أن كل غائب هو حيلة قدرٍ لإطالة العذاب؟
"شذا عشقك جرس نغم في دمي" ليست سردية عن امرأة، بل عن المرأة كرمز: ككائنٍ يرزح تحت ثقل اللغة، والواجب، والغياب، والغريزة، والرغبة في التحرر من كل ذلك. في "هيام" تلتقي الأسطورة باليومي، وتتشابك الذات العاشقة مع جسدٍ يسائل وجوده، وقلبٍ يتعثر في زحام المواعيد المؤجلة.
الشاب الذي سافر إلى الصين ليس غائبًا فحسب، بل هو استعارة لمغادرة المعنى من التفاصيل، ولفقدان التوازن بين ما نتمناه وما يحدث فعلاً.
هوامش الانتظار، مواضع الانكسار، نيران الشوق التي تحرق لا لتضيء، بل لتُعمّق العتمة، كل ذلك يجعل من الرواية تأملاً وجوديًا في الخيبة، وفي الفقد بوصفه نضوجاً قاسياً للروح.
"هيام الشاكري" تمشي، لكن على أرض مفخخة بالخداع. تحب، لكن بسكينٍ في خاصرتها. تعود إلى البحر لا لتسبح، بل لتبحث عن أثر لم يعد يُرى. كأنها تقاوم الزوال بالتذكر، وتصارع الغياب بالأمل، وتمارس طقوس الاحتراق كمن يحتفي بنهايته بصمت ملائكي.
هذه الرواية ليست فقط حكاية قلب أحبّ وخُذل، بل مرآة صقيلة لانكسار الكائن البشري حين يُفرَض عليه أن يُحب في عالمٍ بلا رحمة.
إنها قصيدة سردية تتخذ من الحكاية جسراً نحو أعماق الذات.
فيها، لا يكون العشق نجاة، بل ابتلاء.
ولا يكون اللقاء خلاصاً، بل امتحاناً للقدرة على الوقوف بعد أن تُسحق الروح.
"شذا عشقك جرس نغم في دمي" رواية لا تُقرأ كما تُقرأ الروايات، بل تُرتَّل كما يُرتَّل الحزن، وتُتَلقى كما يُتلقى الشجن، ببكاءٍ مكتوم، وحنينٍ لا يُسمّى، وخوفٍ شفيفٍ من أن يكون الحب مجرد عبورٍ لجمالٍ لا يُقيم فينا إلا ليُغادر.
هل الانتظار شرف العاشقين، أم سُخرة المفجوعين في الوعد؟
هل للغياب طيفٌ يمكن الإمساك به، أم أن كل غائب هو حيلة قدرٍ لإطالة العذاب؟
"شذا عشقك جرس نغم في دمي" ليست سردية عن امرأة، بل عن المرأة كرمز: ككائنٍ يرزح تحت ثقل اللغة، والواجب، والغياب، والغريزة، والرغبة في التحرر من كل ذلك. في "هيام" تلتقي الأسطورة باليومي، وتتشابك الذات العاشقة مع جسدٍ يسائل وجوده، وقلبٍ يتعثر في زحام المواعيد المؤجلة.
الشاب الذي سافر إلى الصين ليس غائبًا فحسب، بل هو استعارة لمغادرة المعنى من التفاصيل، ولفقدان التوازن بين ما نتمناه وما يحدث فعلاً.
هوامش الانتظار، مواضع الانكسار، نيران الشوق التي تحرق لا لتضيء، بل لتُعمّق العتمة، كل ذلك يجعل من الرواية تأملاً وجوديًا في الخيبة، وفي الفقد بوصفه نضوجاً قاسياً للروح.
"هيام الشاكري" تمشي، لكن على أرض مفخخة بالخداع. تحب، لكن بسكينٍ في خاصرتها. تعود إلى البحر لا لتسبح، بل لتبحث عن أثر لم يعد يُرى. كأنها تقاوم الزوال بالتذكر، وتصارع الغياب بالأمل، وتمارس طقوس الاحتراق كمن يحتفي بنهايته بصمت ملائكي.
هذه الرواية ليست فقط حكاية قلب أحبّ وخُذل، بل مرآة صقيلة لانكسار الكائن البشري حين يُفرَض عليه أن يُحب في عالمٍ بلا رحمة.
إنها قصيدة سردية تتخذ من الحكاية جسراً نحو أعماق الذات.
فيها، لا يكون العشق نجاة، بل ابتلاء.
ولا يكون اللقاء خلاصاً، بل امتحاناً للقدرة على الوقوف بعد أن تُسحق الروح.
"شذا عشقك جرس نغم في دمي" رواية لا تُقرأ كما تُقرأ الروايات، بل تُرتَّل كما يُرتَّل الحزن، وتُتَلقى كما يُتلقى الشجن، ببكاءٍ مكتوم، وحنينٍ لا يُسمّى، وخوفٍ شفيفٍ من أن يكون الحب مجرد عبورٍ لجمالٍ لا يُقيم فينا إلا ليُغادر.