وشملت العمليات تنفيذ إجلاء آمن للمتضررين ونقلهم إلى مناطق أكثر أماناً، وسط صعوبات ميدانية نتيجة ارتفاع منسوب المياه وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق النائية. كما تم نقل قطعان الماشية لتفادي أي خسائر إضافية قد تمس النشاط الفلاحي المحلي، الذي يمثل المصدر الرئيسي للرزق لعدد كبير من الأسر.
وعمدت فرق الوقاية المدنية إلى استخدام معدات متخصصة وتعبئة بشرية واسعة لضمان سرعة التدخل وحماية الأرواح، بينما حافظت السلطات المحلية على يقظة دائمة لمراقبة الوضع واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة. ويأتي هذا ضمن المقاربة الاستباقية التي تتبعها السلطات لمواجهة المخاطر الطبيعية، خصوصاً خلال فصل الشتاء الذي يشهد تساقطات مطرية غير مسبوقة في عدة مناطق بالمغرب.
وأكدت مصادر محلية أن عمليات المراقبة والتدخل ستستمر على مدار الساعات المقبلة، مع جاهزية فرق الطوارئ للتعامل مع أي طارئ جديد، سواء ارتفاع منسوب المياه أو تدهور الأحوال الجوية، وهو ما يعكس حرص السلطات على تقليل الخسائر البشرية والمادية.
وقد ساهمت هذه التدخلات في الحد من المخاطر بشكل ملموس، بعد الإجلاء الآمن لعدد مهم من السكان والماشية، ما يُظهر فعالية التنسيق الميداني بين السلطات المحلية والوقاية المدنية، ويؤكد قدرة المؤسسات العمومية على الاستجابة السريعة لمواجهة الفيضانات المتكررة وسوء الأحوال الجوية
الرئيسية





















































