و شغل ساركوزي الرئاسة بين عامي 2007 و2012، ويعد أول رئيس سابق يحاكم ويُسجن منذ المارشال فيليب بيتان لتعاونه مع النازية بعد الحرب العالمية الثانية. تأتي هذه الإدانة بعد سنوات من المعارك القانونية التي ركزت على مزاعم حول تلقي حملته في 2007 ملايين اليوروات نقداً من الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، الذي أطيح به وقتل خلال انتفاضات الربيع العربي.
ورغم إدانته بالتآمر مع مساعديه المقربين لتدبير هذا المخطط، برأت محكمة ساركوزي من تلقي الأموال شخصياً أو استخدامها لأغراض خاصة. وقد نفى الرئيس السابق ارتكاب أي مخالفات، واعتبر القضية ذات دوافع سياسية، واصفاً القضاة بأنهم يسعون لإذلاله.
استأنف ساركوزي الحكم، إلا أن محكمة باريس قضت، في خطوة غير مسبوقة، ببدء تنفيذ العقوبة دون انتظار نتيجة الاستئناف، مشيرة إلى “خطورة الاضطراب الذي ألحقه الفعل بالنظام العام”.
ويأتي هذا الحكم في سياق إدانته السابقة في قضية فساد منفصلة، تتعلق بمحاولته الحصول على معلومات سرية من أحد القضاة مقابل خدمات وظيفية، حيث يقضي هذه العقوبة حالياً عبر ارتداء سوار إلكتروني حول الكاحل