زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى الرباط في 28 ماي 2025 تعكس رغبة مشتركة بين المغرب ومصر لتعزيز التنسيق السياسي والتكامل الاقتصادي، بعد تجاوز الأزمة التجارية التي أثرت على العلاقات بين البلدين في 2024. تسعى الدولتان لاستثمار نقاط قوتهما الاقتصادية، مثل موقع المغرب الاستراتيجي وسوق مصر الضخم، عبر مشاريع مشتركة في الصناعات والتحويلات واللوجستيات.
على الصعيد السياسي، تفتح الزيارة مجالاً لإطلاق حوار استراتيجي لتنسيق المواقف في ملفات إقليمية مثل ليبيا ومنطقة الساحل، وتعزيز التعاون داخل الاتحاد الإفريقي. هذه الخطوات تعكس توجه المغرب نحو التعاون جنوب-جنوب ورغبة مصر في تنويع شركائها، مما يمهد لشراكة استراتيجية تعزز الاستقرار والتنمية في شمال وجنوب إفريقيا