أخبار بلا حدود

زلزال كامتشاتكا بقوة 8.8 درجات يُطلق تحذيرات تسونامي من آسيا إلى أمريكا اللاتينية ويدفع الملايين إلى الإخلاء


شرع الملايين من سكان السواحل المطلة على المحيط الهادئ، من اليابان شرقًا إلى الإكوادور غربًا، في العودة إلى منازلهم يوم الخميس، بعدما أدت الهزة الأرضية العنيفة التي ضربت أقصى شرق روسيا إلى موجة من الإنذارات من احتمال وقوع تسونامي. الزلزال، الذي يعد من بين الأشد المسجلة عالميًا، أثار حالة من الاستنفار في عشرات الدول المطلة على المحيط



وأعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال بلغت قوته 8.8 درجات، ووقع صباح الأربعاء قبالة ساحل مدينة بتروبافلوفسك كامتشاتسكي في شبه جزيرة كامتشاتكا، على عمق يقارب 21 كيلومتراً. وتبعته ست هزات ارتدادية على الأقل، إحداها بلغت قوتها 6.9 درجات، ما زاد من حدة التوتر في منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي الشديد.
 

كامتشاتكا، الواقعة عند التقاء الصفائح التكتونية للمحيط الهادئ وأميركا الشمالية، شهدت أيضاً في نفس التوقيت ثوران بركان كليوتشيفسكوي، في مشهد يُذكر بمدى هشاشة الاستقرار الجيولوجي في هذه المنطقة النائية.
 

هذا الزلزال هو الأقوى في كامتشاتكا منذ زلزال نونبر 1952 الذي بلغت قوته 9 درجات، وتسبب حينها في موجات تسونامي مدمرة. كما أعاد إلى الأذهان كارثة زلزال اليابان عام 2011، الذي بلغت شدته 9.1 درجات وأدى إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص.
 

ورغم الإنذارات الواسعة، تراجعت حدة المخاوف مساء الأربعاء، بعد أن خفّضت السلطات الروسية تحذيراتها، وأعلنت أن موجات تسونامي لم تسفر عن خسائر بشرية جسيمة، رغم أن المياه غمرت مدينة سيفيرو كوريلسك، وبلغ ارتفاع الأمواج في بعض مناطق كامتشاتكا ما بين ثلاثة وأربعة أمتار، مما أدى إلى تدمير ميناء ومصانع على طول الساحل.
 

وفي اليابان، رفعت هيئة الأرصاد الجوية إنذارها من تسونامي الخميس، وأفادت التقارير المحلية أن سيدة لقيت حتفها بعدما سقطت سيارتها من جرف خلال محاولتها الفرار. وكانت السلطات قد دعت أكثر من مليوني مواطن إلى التوجه نحو مناطق مرتفعة، خصوصًا في جزيرة هوكايدو.
 

أما في الصين وتايوان والفلبين، فقد صدرت تحذيرات مماثلة، وأمرت السلطات سكان المناطق الساحلية بالابتعاد عن الشواطئ. وفي بالاو، تم إجلاء السكان من جميع المناطق الساحلية كإجراء احترازي.
 

عبر المحيط الهادئ، استجابت المكسيك وكولومبيا والبيرو والإكوادور بشكل سريع، وفعّلت خطط الإجلاء تحسباً لوصول موجات مدّ بحري. أما في تشيلي، فقد نُفذت عملية إجلاء ضخمة شملت حوالي 1.4 مليون شخص، في ما وصفه المسؤولون بأنه "أكبر عملية إخلاء في تاريخ البلاد".
 

وفي جزر غالاباغوس، خفّت المخاوف لاحقاً بعد أن أكد معهد علوم المحيطات التابع للبحرية الإكوادورية أن خطر التسونامي قد زال، رغم التوقعات السابقة بوصول أمواج يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار.
 


زلزال كامتشاتكا، تسونامي المحيط الهادئ، بتروبافلوفسك كامتشاتسكي، جزر الكوريل، كامتشاتكا، بركان كليوتشيفسكوي


Aicha Bouskine
عائشة بوسكين صحافية خريجة المعهد العالي للإعلام والاتصال، باحثة في العلوم السياسية وصانعة محتوى في إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 31 يوليوز 2025

              

مختصرات آخر الأخبار | أخبار بلا حدود


Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ
















تحميل مجلة لويكاند







Buy cheap website traffic