الرئيسية
أقيمت مراسم التنصيب بالقصر الرئاسي في أبيدجان، العاصمة الاقتصادية لإيفوار، بحضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات، ورؤساء المؤسسات، إلى جانب وفود رسمية وممثلين عن منظمات دولية. وقد أدى الحسن واتارا اليمين الدستورية كرئيس للجمهورية لفترة جديدة، في مشهد يعكس استقرار المشهد السياسي الإيفواري ويعزز استمرارية السياسات الوطنية للمملكة الإيفوارية.
تهنئة ملكية وتجديد العلاقات المغربية-الإيفوارية
وكان الملك محمد السادس قد بعث برقية تهنئة إلى الرئيس الحسن واتارا بمناسبة إعادة انتخابه، أعرب فيها عن أحر التهاني وأصدق المتمنيات بالنجاح والتوفيق في مهامه الجديدة. وأكد الملك في رسالته حرصه على مواصلة العمل المشترك مع الرئيس الإيفواري، بهدف تعزيز وتطوير الشراكة الاستراتيجية التي تربط المغرب وكوت ديفوار، والتي تشمل مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والسياسية والثقافية.
تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وكوت ديفوار
يعد تمثيل الملك محمد السادس في هذه المناسبة الرسمية، مؤشرًا على مستوى التعاون الوثيق بين المغرب وكوت ديفوار، والحرص المشترك على تعزيز التنسيق السياسي، وتوسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتبادل الخبرات في قطاعات التنمية البشرية والبنية التحتية والطاقة. كما يعكس هذا الحضور الالتزام المغربي بدعم استقرار الشريك الإقليمي وتطوير علاقات متينة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
دبلوماسية مغربية نشطة في القارة الإفريقية
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من التحركات الدبلوماسية المغربية الرامية إلى تعزيز حضور المملكة في القارة الإفريقية، وإبراز دورها الريادي في دعم الأمن والاستقرار الإقليميين. ويسعى المغرب من خلال تمثيل الملك في مثل هذه المناسبات إلى نقل رسالة شراكة استراتيجية مستدامة، تقوم على الالتزام المشترك بالقيم الديمقراطية والتنمية الاقتصادية، والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أوسع من التعاون الفعلي.
تعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين
وخلال اللقاءات الجانبية التي ترافق هذا الحدث، تم التأكيد على أهمية متابعة تنفيذ المشاريع المشتركة بين البلدين، خاصة في مجالات الاستثمار والبنية التحتية والتجارة، فضلاً عن تطوير برامج ثقافية وتعليمية مشتركة. ويعكس هذا الاهتمام المتواصل رغبة الطرفين في توسيع فضاء التعاون، بما يخدم مصالح شعبي البلدين ويعزز مكانتهما الإقليمية والدولية
