من مدمن إلى سارق تاريخي
بحسب محضر الشرطة، اعترف بيرس خلال التحقيقات بأنه يتعاطى الميثامفيتامين منذ أكثر من 20 عامًا، وكان قد حصل مؤخرًا على نصف كيلوغرام من هذه المادة المخدرة من تاجر، لكنه فشل في بيعها، ما تسبب في غضب التاجر وتهديده بقتل بيرس وأسرته.
وفي لحظة يأس، قرر بيرس البحث عن أي شيء ذي قيمة لتقديمه للتاجر كـ"تعويض"، فقادته خطواته إلى أحد أركان الحديقة المظلمة، حيث لفت انتباهه مدفع حديدي قديم، أُهدي للمدينة عام 1900، ويُعتبر إرثًا ثقافيًا لا يُقدّر بثمن.
المحاولة المستحيلة
استعان بيرس برجل مشرد لمحاولة نقل المدفع إلى سيارته الرياضية، لكن الوزن الكبير حال دون ذلك. فابتكر طريقة بدائية: ربط المدفع بسلسلة وبدأ يجرّه عبر الطرقات، مما أحدث آثارًا واضحة مكّنت الشرطة لاحقًا من تتبعه. بعد عناء طويل، استطاع جر المدفع إلى مرآب أحد أصدقائه.
من الأثر إلى الخردة
في مشهد يعكس الانهيار الأخلاقي الكامل، استخدم بيرس منشارًا كهربائيًا لتقطيع المدفع إلى عدة قطع، واحتفظ بأكبرها في منزل صديقه. ثم سلمها لتاجر المخدرات على أمل أن يكسب بعض الوقت ويسدد دينه. لكن الرد كان قاسيًا: التاجر وصفه بـ"الغبي"، وهدده بالقتل.
النهاية في قبضة العدالة
الشرطة، وبعد تتبع آثار جرّ المدفع، تمكنت من الوصول إلى بيرس. وأثناء توقيفه، عُثر بحوزته على كمية من الميثامفيتامين الكريستالي، ما أضاف إلى قائمة التهم الموجهة إليه: السرقة، التخريب المتعمد لممتلكات عامة، وحيازة مواد مخدرة. وقررت المحكمة تحديد كفالة مالية بقيمة 200 ألف دولار، في انتظار محاكمته يوم 22 مايو الجاري.
ما وراء الحدث
هذه القصة، وإن بدت استثنائية في تفاصيلها، فإنها تكشف الوجه القاتم لأزمة المخدرات التي تضرب المجتمعات الأمريكية، حيث تتحول الآثار التاريخية إلى خردة، وتتحول حياة الإنسان إلى مسلسل من الانحدار والدمار. كما تثير تساؤلات حول مدى يقظة السلطات المحلية لحماية التراث، وحول الكيفية التي يُستغل بها اليأس في المجتمعات الهشة.
بحسب محضر الشرطة، اعترف بيرس خلال التحقيقات بأنه يتعاطى الميثامفيتامين منذ أكثر من 20 عامًا، وكان قد حصل مؤخرًا على نصف كيلوغرام من هذه المادة المخدرة من تاجر، لكنه فشل في بيعها، ما تسبب في غضب التاجر وتهديده بقتل بيرس وأسرته.
وفي لحظة يأس، قرر بيرس البحث عن أي شيء ذي قيمة لتقديمه للتاجر كـ"تعويض"، فقادته خطواته إلى أحد أركان الحديقة المظلمة، حيث لفت انتباهه مدفع حديدي قديم، أُهدي للمدينة عام 1900، ويُعتبر إرثًا ثقافيًا لا يُقدّر بثمن.
المحاولة المستحيلة
استعان بيرس برجل مشرد لمحاولة نقل المدفع إلى سيارته الرياضية، لكن الوزن الكبير حال دون ذلك. فابتكر طريقة بدائية: ربط المدفع بسلسلة وبدأ يجرّه عبر الطرقات، مما أحدث آثارًا واضحة مكّنت الشرطة لاحقًا من تتبعه. بعد عناء طويل، استطاع جر المدفع إلى مرآب أحد أصدقائه.
من الأثر إلى الخردة
في مشهد يعكس الانهيار الأخلاقي الكامل، استخدم بيرس منشارًا كهربائيًا لتقطيع المدفع إلى عدة قطع، واحتفظ بأكبرها في منزل صديقه. ثم سلمها لتاجر المخدرات على أمل أن يكسب بعض الوقت ويسدد دينه. لكن الرد كان قاسيًا: التاجر وصفه بـ"الغبي"، وهدده بالقتل.
النهاية في قبضة العدالة
الشرطة، وبعد تتبع آثار جرّ المدفع، تمكنت من الوصول إلى بيرس. وأثناء توقيفه، عُثر بحوزته على كمية من الميثامفيتامين الكريستالي، ما أضاف إلى قائمة التهم الموجهة إليه: السرقة، التخريب المتعمد لممتلكات عامة، وحيازة مواد مخدرة. وقررت المحكمة تحديد كفالة مالية بقيمة 200 ألف دولار، في انتظار محاكمته يوم 22 مايو الجاري.
ما وراء الحدث
هذه القصة، وإن بدت استثنائية في تفاصيلها، فإنها تكشف الوجه القاتم لأزمة المخدرات التي تضرب المجتمعات الأمريكية، حيث تتحول الآثار التاريخية إلى خردة، وتتحول حياة الإنسان إلى مسلسل من الانحدار والدمار. كما تثير تساؤلات حول مدى يقظة السلطات المحلية لحماية التراث، وحول الكيفية التي يُستغل بها اليأس في المجتمعات الهشة.