وجرى التوقيع بحضور عامل الإقليم عزيز بوينيان، وبمشاركة المدير الجهوي للصحة بجهة مراكش–آسفي عبد الحكيم مستعيد، والمندوب الإقليمي للوزارة عبد السلام كيري، إلى جانب المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية عبد العالي حوضي ومديرها خليل كناني، في إطار شراكة تروم خلق تفاعل مؤسساتي دائم بين القطاع العام والمستشفى الجامعي المتطور ببنجرير.
وتسعى هذه المبادرة إلى بناء منظومة تكاملية بين البنيات الصحية العمومية بالإقليم والمركز الجامعي الجديد، عبر تحسين التكفل بالمرضى وضمان استجابة سريعة للحالات الاستعجالية من الدرجة الثالثة، مع توفير الولوج إلى الفحوصات والخدمات المتخصصة التي لا تتوفر محليًا. كما تهدف إلى تنظيم مسار المريض داخل الإقليم ضمن منظومة الاستعجال SAMU الإقليمي، وتطوير الكفاءات المهنية من خلال برامج تكوين مستمر وتدريب ميداني لفائدة الأطباء والممرضين وطلبة كليات الطب.
وتؤكد الاتفاقية على تعبئة مشتركة للموارد والخبرات بين الطرفين، بما يسمح للأطر الطبية والتمريضية بالاشتغال بشكل متبادل داخل الهياكل الصحية التابعة لكل مؤسسة، وفق الضوابط القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل. كما تشمل تنظيم ورشات علمية ودورات تدريبية وندوات مشتركة، إلى جانب فتح مسارات أكاديمية جديدة داخل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات لفائدة مهنيي الصحة، قصد تطوير مؤهلاتهم في مجالات التخصص والتدبير الطبي.
وسيتم إحداث لجنة مشتركة للتتبع والتنسيق بين الأطراف الموقعة، تُعهد إليها مهمة مراقبة مراحل التنفيذ، وتقييم سير العمل، واقتراح الحلول عند بروز أي إكراهات، ضمانًا لانسجام التدخلات الطبية وتوحيد أساليب تدبير الحالات المستعجلة بالإقليم. وتتحمل كل جهة تكاليف تدخلها في حدود اختصاصاتها دون التزامات مالية مباشرة، مما يجعل من هذا التعاون نموذجًا في التدبير المشترك بالوسائل المتاحة والاعتماد على المقاربة التشاركية لتحسين الخدمات العمومية.
الرئيسية





















































