المباراة، التي احتضنتها أجواء جماهيرية كبيرة واهتمام إعلامي غير مسبوق، عرفت سيطرة واضحة لتشيلسي منذ الدقائق الأولى، حيث فرض أسلوب لعبه ونظم صفوفه بإحكام، مستغلاً هشاشة الجهة اليسرى لدفاع باريس.
النجم يالر خطف الأنظار في الشوط الأول، بعدما تمكن من هز الشباك في الدقيقتين 22 و30، عبر نفس التمركز والتحرك داخل منطقة الجزاء، مستفيداً من تمريرات عرضية دقيقة أربكت دفاعات النادي الفرنسي، وخصوصاً المدرب لويس إنريكي، الذي بدا عاجزاً عن التصحيح في الوقت المناسب.
وعلى وقع صدمة الهدفين، حاول باريس سان جيرمان البحث عن تقليص الفارق، إلا أن تشيلسي استغل اندفاع خصمه، ليباغته بهدف ثالث عبر اللاعب بيدرو في الدقيقة 43، من مرتدة سريعة أنهت فعلياً آمال النادي الباريسي مع نهاية الشوط الأول، الذي انتهى بتقدم مستحق للأزرق أداءً ونتيجة.
في الشوط الثاني، المعروف بشوط المدربين، حاول إنريكي ضخ دماء جديدة في التشكيلة، لكنه اصطدم بتنظيم دفاعي محكم من البلوز، وتألق واضح لخط الوسط الذي أحبط معظم محاولات بناء اللعب الباريسية، بينما كادت المرتدات الإنجليزية أن تعمق الجراح لولا تدخلات الحارس دوناروما، الذي أنقذ مرماه في أكثر من مناسبة.
واشتدت المواجهة البدنية في الدقائق الأخيرة، لتشهد المباراة حادثة طرد اللاعب نيفيز من باريس سان جيرمان، بعد تدخل عنيف على شعر المدافع مارك كوكوريلا، زاد من متاعب الفريق الفرنسي الذي بدا مفككاً وغير قادر على العودة.
وغادر الدولي المغربي أشرف حكيمي أرضية الملعب في الدقيقة 73، دون أن يتمكن من إحداث الفارق أو تغيير مجريات اللقاء، في وقت بدا فيه البلوز أكثر عزماً على الحفاظ على التقدم وصناعة إنجاز تاريخي.
وبهذا الانتصار الكبير، يحقق تشيلسي لقبه الأول في كأس العالم للأندية، متربعاً على عرش الكرة العالمية، وموجهاً رسالة قوية لبقية أندية القارة العجوز والعالم، بأنه عاد بقوة وبجودة فنية جعلته يتفوق على أبطال أوروبا بثلاثية نظيفة