أخبار بلا حدود

“بيان تيانجين” يؤكد على أهمية النظام التجاري المتعدد الأطراف ويناشد وقف الحرب في غزة.


أكد البيان الختامي لقمة قادة دول منظمة شنغهاي للتعاون، التي عقدت في مدينة تيانجين الصينية يوم الاثنين، على أهمية رفض التدابير القسرية أحادية الجانب، بما في ذلك الإجراءات الاقتصادية التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية ومبادئ منظمة التجارة العالمية. وشدد القادة على ضرورة تعزيز نظام تجاري متعدد الأطراف منفتح وشفاف ومنصف وشامل وغير تمييزي، مع التأكيد على دعم التنمية الاقتصادية وضمان الوصول العادل إلى الأسواق والمعاملة التفضيلية للبلدان النامية.



في سياق القمة، أعلنت الدول الأعضاء عن خطوات عملية لتوسيع التعاون الاقتصادي والعسكري والتنموي، بما في ذلك إطلاق مبادرات لتطوير اتفاقية لتيسير التجارة داخل المنظمة، وإعداد اتفاقيات لبناء الثقة في المجال العسكري، إضافة إلى إنشاء مصرف التنمية لمنظمة شنغهاي للتعاون لتعزيز الاستثمارات ودعم المشاريع التنموية بين الدول الأعضاء.

كما جددت الدول الأعضاء التزامها بـمكافحة الإرهاب ومنع انتشار الأيديولوجيات المتطرفة والتعصب الديني والقومي والتمييز العرقي، مؤكدة أن هذه الجهود تندرج ضمن استراتيجية شاملة لضمان الأمن والاستقرار الإقليمي. وناقش القادة أيضاً تعزيز التعاون في قطاع الطاقة، من خلال تطوير مرونة سلاسل التوريد، ودعم التنمية المستدامة والمستقرة لسوق الطاقة العالمية، وتعزيز الاستثمارات في الطاقة المتجددة، مع الالتزام بخارطة طريق تمتد حتى عام 2030.

وفي الجانب الإنساني والسياسي، أعربت الدول الأعضاء عن قلقها العميق تجاه التصعيد المستمر للصراع الإسرائيلي الفلسطيني والوضع الكارثي في غزة. وأدان البيان الأعمال التي أدت إلى سقوط العديد من المدنيين، ودعا بشكل عاجل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مع تكثيف الجهود لتحقيق السلام والاستقرار والأمن لسكان المنطقة. كما شددت المنظمة على أن حل القضية الفلسطينية بشكل عادل وشامل يبقى السبيل الوحيد لضمان استقرار الشرق الأوسط.

وعلى صعيد العلاقات الدولية، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المنظمة تلقت طلبات عديدة للانضمام بصفتها مراقباً أو شريكاً في الحوار، وهو ما يعكس تزايد اهتمام المجتمع الدولي بالعمل مع المنظمة والتعاون المتساوي معها. وأوضح بوتين أن هذا الاهتمام يعكس ثقة الدول في دور شنغهاي كمنصة للتنسيق السياسي والاقتصادي والأمني على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ويضم محور المنظمة حالياً عشر دول أعضاء، إلى جانب دولتين مراقبتين هما منغوليا وأفغانستان، و15 دولة شريكة في الحوار، ما يعكس اتساع نفوذها وتعزيز مكانتها كأداة للتعاون متعدد الأطراف وحل النزاعات وتهيئة مناخ للاستقرار والتنمية في مناطق واسعة من العالم.

وبهذا الصدد، يمثل إعلان تيانجين خطوة مهمة تؤكد على التزام دول المنظمة بمبادئ القانون الدولي، وتعزيز النظام التجاري العالمي المفتوح، مع إيلاء اهتمام بالغ للقضايا الإنسانية، في وقت يشهد الشرق الأوسط أزمة حادة بسبب الحرب في غزة وتداعياتها الإنسانية المأساوية على المدنيين، خاصة الأطفال والنساء.

بقلم هند الدبالي 

منظمة شنغهاي للتعاون، إعلان تيانجين، التجارة متعددة الأطراف، الحرب في غزة، الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، التنمية المستدامة، مكافحة الإرهاب، الطاقة المتجددة، بوتين، التعاون الدولي، المساعدات الإنسانية.





الاربعاء 3 سبتمبر 2025

              

مختصرات آخر الأخبار | أخبار بلا حدود


Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ
















تحميل مجلة لويكاند







Buy cheap website traffic