ويُعد هذا البرنامج امتدادًا للدينامية الوطنية لتعزيز التكوين الرقمي والمهارات التكنولوجية، حيث يؤكد على أن حضور النساء في هذا القطاع الحيوي لا يقتصر على الإطار الأكاديمي فحسب، بل يمتد ليشمل الممارسة العملية والاندماج في سوق الشغل، بما يسهم في بناء مغرب المستقبل القائم على الإبداع والابتكار التكنولوجي.
وأكدت الوزيرة المنتدبة أمل الفلاح السغروشني أن البرنامج يشكل فرصة ذهبية لدعم الإدماج الاجتماعي للنساء، موضحة أن الرقمنة تمثل مدخلاً لتمكين المواطنات والمواطنين من الوصول إلى الخدمات الرقمية بكفاءة، وتعزيز التكوين المهني في المجالات التي يشهدها المغرب تطورًا متسارعًا. وأضافت أن هذا البرنامج يهدف إلى ربط الجامعات بسوق العمل الرقمي وتقديم مرافقة عملية للطالبات من خلال إشراك خبرات نسائية رائدة.
من جهتها، شددت بدرة حمداوة، المديرة العامة لشركة Capgemini بالمغرب، على أن هذه الشراكة تعكس التزام الشركة بمسؤوليتها المجتمعية، مشيرة إلى أن إدماج النساء في قطاع التكنولوجيا يبدأ من تبادل الخبرات وبناء جسور تضامنية بين المتخصصات. وأكدت حمداوة أن المرافقة المهنية تمثل استثمارًا مباشرًا في الرأسمال البشري، وتعزز القدرات التكنولوجية للمغرب على المدى الطويل.
ويستهدف البرنامج الطالبات المنتميات للجامعات العمومية، حيث ستتولى قيادات نسائية من Capgemini، من مديرات تنفيذيات وخبيرات وعضوات شبكة Women in Leadership، مهام المرافقة عبر تقديم توجيهات عملية وورشات ميدانية، فضلاً عن دعم المشاركة الفعالة في مشاريع رقمية تطبيقية داخل المقاولات. ويتضمن البرنامج إنشاء عشرين ثنائيًا من المرافقات والمستفيدات في المرحلة الأولى، مع لقاءات شهرية تمتد لسنة كاملة تشمل تحضير مهني وتجارب عملية، بالإضافة إلى توسيع شبكة العلاقات المهنية.
ويضع البرنامج تركيزًا خاصًا على التنوع الجهوي والاجتماعي، من خلال اختيار مشاركات من مختلف الجهات والمستويات الاجتماعية، بما في ذلك المستفيدات من منح الدعم، لتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص داخل القطاع الرقمي. ويأتي هذا في إطار استراتيجية Capgemini الرامية لتعزيز الإدماج الاجتماعي عبر برامج تكوين وتوظيف مستدامة، بالتعاون مع الفاعلين العموميين والمؤسسات الجامعية
الرئيسية





















































