وأشار التامك إلى أن المركز أشرف خلال السنة الجارية على تنظيم 12 دورة تكوينية شملت 345 سجينا ضمن برنامج «محاضرات علمية» الموجه لفئة معتقلي الإرهاب، بهدف تفكيك الخطاب المتطرف وتعزيز قيم التسامح والاعتدال. ويعد هذا البرنامج جزءا من الاستراتيجية المتكاملة للمركز الرامية إلى نشر قيم التسامح وتعزيز الإدماج الاجتماعي للنزلاء داخل السجون وخارجها بعد الإفراج عنهم.
وأوضح المسؤول أن برنامج «التمنيع من التطرف العنيف والإرهاب» استفاد منه ما مجموعه 20.752 سجينا، معتمدا على مداخل علمية ومقاربات متعددة لضمان تحصين النزلاء من الانخراط في التطرف. ويستهدف البرنامج أساسا سجناء الحق العام، ويطبق آليات مبتكرة مثل «التثقيف بالنظير» لضمان فعالية التكوين والتحصين الفكري والنفسي للنزلاء.
أما برنامج «سجون بدون عود»، المخصص للنزلاء العائدين، فقد تم توسيع نطاقه بعد نجاح المرحلة التجريبية، حيث شملت نسخته الحالية 2.526 سجينا من بينهم 99 سجينة. وأكد التامك أن نسبة العودة إلى الجريمة بين المستفيدين من هذا البرنامج لم تتجاوز 4%، مقابل 18% بين عامة المفرج عنهم، ما يظهر القيمة الاستراتيجية للبرامج التأهيلية في الحد من الانحراف وتحقيق إعادة الإدماج الاجتماعي.
وتأتي هذه البرامج تأكيدا على الدور الهام الذي تلعبه الإدارة العامة للسجون في تعزيز الأمن الاجتماعي، من خلال برامج تأهيلية متكاملة تستهدف مواجهة التطرف العنيف والحد من العودة إلى الجريمة، مع ضمان متابعة المتخرجين من هذه البرامج ومواكبتهم لتحقيق اندماج فعّال ومستدام داخل المجتمع، بما يسهم في ترسيخ الاستقرار والأمان
الرئيسية





















































