المكتب المحلي لقطاع النظافة بشركة “ميكومار” أوضح في بلاغ موجه للرأي العام أن التهدئة جاءت بعد الاتفاق على أربع نقاط أساسية لتطويق الأزمة، أبرزها إدانة كل أشكال التضييق والاستفزاز في حق العمال، وتفعيل لجنة الصحة والسلامة ولجنة المقاولة، إضافة إلى إحداث لجنة خاصة يرأسها المسؤول الجهوي للشركة للنظر في التظلمات العالقة. كما اتفقت الأطراف على توقيع اتفاقية الشغل الجماعية فور دخول الشركة الجديدة حيز العمل بداية فبراير 2026، بما يضمن حماية الحقوق الاجتماعية والاستقرار المهني.
وتضمن الاتفاق كذلك تمكين العمال من لباس مهني كامل مطابق لمعايير الجودة والسلامة مع مطلع يناير 2026، مع معالجة الخصاص المسجل خلال الفترة الانتقالية، إلى جانب التزام مشترك بعدم التأثير على الوضع الاجتماعي للعمال في ظل موجة غلاء المعيشة، اعترافًا بالأدوار الحيوية التي يقومون بها في المدينة.
ووفق البلاغ، فإن المكتب النقابي شدد على أن الدفاع عن الكرامة المهنية وتحسين ظروف العمل سيظل محورًا أساسيًا في تحركاته المستقبلية، داعيًا الجهات المعنية إلى الوفاء بالتزاماتها للحفاظ على السلم الاجتماعي وضمان استمرار الخدمات العمومية الحيوية. كما دعا العمال إلى الحفاظ على الانضباط وتعزيز التضامن النقابي، حماية للمكاسب ومتابعة للمطالب المشروعة.
وتشير معطيات الأيام الماضية إلى أن المدينة عاشت سلسلة من الاحتجاجات كانت في تصاعد، من بينها اعتصام إنذاري دام 12 ساعة أمام مقر الجماعة، وخمس وقفات متتالية، في ظل اتهامات بغياب آليات العمل السليمة وتكليف العاملات بمهام خارج اختصاصاتهن. كما اشتكى العمال من معدات وصفوها بالمتقادمة وغير الملائمة لشروط السلامة، وهو ما كان أحد أسباب الاحتقان الذي تواصل لأسابيع.
ويرتقب أن يساهم الاتفاق المرحلي في إعادة الأمور إلى طبيعتها تدريجيًا، ريثما تبدأ الصفقة الجديدة في التنفيذ منتصف يناير 2026، حيث من المتوقع تفعيل مراقبة تقنية دقيقة لضمان احترام دفتر التحملات، وإنهاء معاناة الساكنة مع تراكم الأزبال التي عرفتها المدينة في الأيام الأخيرة
الرئيسية





















































