أخبار بلا حدود

اليوم الـ682 من حرب الإبادة: شهداء تحت القصف والتجويع في غزة وسط تحذيرات دولية


في اليوم الـ682 من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، تتواصل المجازر والانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين، حيث استُشهد 3 أشخاص -بينهم طفلة- في قصف استهدف مبنى يؤوي نازحين في حي الدرج شرقي مدينة غزة، فجر اليوم الإثنين، وفق ما أفادت به مصادر في الإسعاف والطوارئ.



لكن الموت في غزة لم يعد يأتي فقط من السماء، بل أيضاً من الجوع. فقد أعلنت وزارة الصحة في القطاع عن وفاة 7 فلسطينيين خلال الساعات الـ24 الماضية بسبب سوء التغذية والتجويع، بينهم طفلان، لترتفع حصيلة ضحايا التجويع إلى 258 شهيداً، من ضمنهم 110 أطفال، في مشهد مأساوي يعكس سياسة ممنهجة لتجويع المدنيين، وفق توصيف منظمات حقوقية دولية.

وفي هذا السياق، طالبت منظمة العفو الدولية بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة فوراً ودون شروط، ودعت إلى فرض وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدة أن إسرائيل تنفذ حملة تجويع متعمدة لتدمير البنية المجتمعية في غزة بشكل ممنهج.

وقالت المنظمة في بيانها:
"إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح في حربها على قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، ما يشكل جريمة ضد الإنسانية."

خطوات إسرائيلية لاحتلال غزة بالكامل
في المقابل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير صدّق مساء أمس الأحد على خطط احتلال مدينة غزة بالكامل، في تصعيد جديد يهدد بمزيد من الدماء والدمار، في الوقت الذي يعيش فيه القطاع تحت حصار خانق وظروف إنسانية هي الأسوأ في تاريخه.

وميدانيًا، تواصلت عمليات التوغل البرّي لقوات الاحتلال في جنوب وشرق مدينة غزة، حيث تدور اشتباكات عنيفة، في ظل مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية التي أعلنت تنفيذ عمليات استهداف للجنود والآليات الإسرائيلية في أكثر من محور.

كارثة إنسانية في ظل صمت دولي
يتدهور الوضع الإنساني في غزة يومًا بعد يوم، مع استمرار العدوان والحصار، وسط صمت دولي مطبق لا يرقى لحجم الكارثة، رغم التقارير والتحذيرات الحقوقية المتكررة التي تتحدث عن تجويع ممنهج، وتدمير للبنية التحتية، واستهداف ممنهج للمدنيين.

فمنذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، يعيش سكان القطاع تحت وطأة حصار شامل وقصف متواصل، وفقدان لأبسط مقومات الحياة من ماء وغذاء ودواء. ومع استمرار هذا الوضع، تبدو التحذيرات الحقوقية والدعوات الأممية لوقف إطلاق النار ورفع الحصار، أقرب إلى النداءات الإنسانية البائسة منها إلى قرارات ملزمة.

وتبقى غزة، رغم الموت والجوع والحصار، رمزًا للصمود، في انتظار صحوة ضمير دولية توقف شلال الدم، وتفرض العدالة في وجه آلة الحرب الإسرائيلية التي لم تفرّق بين طفل وامرأة أو نازح ومقاتل.

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الاثنين 18 أغسطس 2025

              

مختصرات آخر الأخبار | أخبار بلا حدود


Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ
















تحميل مجلة لويكاند







Buy cheap website traffic