وجاء في تقرير المندوبية أن عدد السياح المقيمين الذين اختاروا زيارة أقاليم الجهة، وخصوصًا كلميم وسيدي إفني وطانطان، بلغ حوالي 20 ألفًا و382 سائحًا، في حين بلغ عدد السياح غير المقيمين 8 آلاف و147 سائحًا. وتشير هذه المعطيات إلى أن الجهة تستقطب جمهورًا متنوعًا من الزوار المحليين والأجانب، مما يعكس جاذبية كلميم-وادنون كوجهة سياحية متعددة الأبعاد.
كما كشفت الإحصاءات أن مجموع ليالي المبيت السياحية في المؤسسات الفندقية والمآوي السياحية بلغ 46 ألفًا و899 ليلة، منها 32 ألفًا و832 ليلة للمقيمين و14 ألفًا و67 ليلة للسياح غير المقيمين، مقارنة بـ40 ألفًا و468 ليلة مبيت خلال نفس الفترة من سنة 2024، أي بزيادة بلغت 16٪. وتعكس هذه الزيادة تحسين جودة الخدمات الفندقية والبرامج السياحية، إضافة إلى حملات الترويج السياحي التي ساهمت في جذب المزيد من السياح.
أما بالنسبة للأصول الجغرافية للسياح غير المقيمين، فقد تصدرت فرنسا القائمة بـ2,927 سائحًا قضوا 5,407 ليلة مبيت، تلتها إسبانيا بـ751 سائحًا (1,154 ليلة)، ثم ألمانيا بـ684 سائحًا (1,408 ليلة)، وإيطاليا بـ443 سائحًا (624 ليلة)، وروسيا بـ355 سائحًا (568 ليلة)، وبلجيكا بـ352 سائحًا (674 ليلة). كما وصل عدد السياح من بلدان أخرى إلى 2,045 سائحًا، مما يبرز الجاذبية العالمية للجهة ويؤكد مكانتها كوجهة سياحية دولية قادرة على استقطاب مختلف الجنسيات.
وأشار التقرير إلى أن الإقبال المتزايد على القطاع السياحي بالجهة ساهم في دعم الأنشطة الاقتصادية المحلية، من بينها التجارة والحرف اليدوية والمطاعم، فضلاً عن تحفيز تشغيل الشباب في مختلف المجالات المرتبطة بالسياحة. كما يعكس هذا الأداء السياحي الجهود الحكومية والإقليمية لتعزيز البنية التحتية السياحية وتطوير الخدمات، بما يضمن تجربة ممتعة ومريحة للزوار.
ويبرز التقرير أيضًا أن التركيز على السياحة المستدامة وحماية البيئة الطبيعية والسواحل ساهم في تحسين صورة الجهة على الصعيد الوطني والدولي، ما يعزز مكانة كلميم-وادنون كوجهة تجمع بين السياحة البيئية، الترفيهية والثقافية. كما أظهرت البيانات أهمية الاستثمارات في الفنادق المصنفة والمآوي السياحية، والتي ساهمت في رفع جودة الإيواء والخدمات الموجهة للسياح المحليين والأجانب على حد سواء