الرئيسية
ويمتد المصنع على مساحة 12,000 متر مربع ضمن منظومة صناعية متكاملة، مستفيدًا من قربه من ميناء طنجة المتوسط وشبكات النقل البرية واللوجستية الحديثة، ما يسهل التصدير ويعزز تنافسية المنتجات المغربية على الأسواق العالمية. ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية المغرب لتعميق موقعه ضمن سلاسل القيمة العالمية للسيارات، وجذب استثمارات دولية تعزز الابتكار والجودة الصناعية.
يركز المصنع الجديد على تصنيع قطع غيار متقدمة للشركات المنتجة للسيارات، تشمل أنظمة الفتح والمفصلات والمكونات المعدنية الدقيقة الخاصة بالمحركات وأنظمة الدفع. وتتمتع هذه المنتجات بمعايير عالية من الدقة والمتانة، ما يجعل دخول DEFTA للسوق المغربية مكسبًا مهمًا للموردين المحليين ويعزز قدرات الصناعة الوطنية على تلبية متطلبات الجودة العالمية.
ولا يقتصر المشروع على المركبات التقليدية فحسب، بل يمتد ليشمل القطع الخاصة بالمركبات الهجينة والكهربائية، بما يتماشى مع التحول العالمي نحو التنقل المستدام والصديق للبيئة. ويتيح هذا التوسع للمغرب تعزيز مكانته في التكنولوجيا النظيفة وخلق فرص جديدة في مجالات البحث والابتكار الصناعي.
إلى جانب الإنتاج، من المتوقع أن يسهم المصنع في خلق فرص عمل متعددة، سواء في خطوط الإنتاج أو المجالات التقنية والهندسية، مع نقل الخبرات الأوروبية إلى الكفاءات المغربية الشابة، ما يدعم تطوير مهارات محلية متخصصة. كما يوفر المشروع آفاقًا للتعاون مع الجامعات ومراكز التكوين، لدعم البحث والتطوير وتشجيع الابتكار ضمن قطاع السيارات في المغرب.
ويأتي هذا الاستثمار في سياق جهود المغرب لتعزيز مكانته كوجهة صناعية جاذبة، من خلال مزج الجودة الصناعية بالاستدامة والتكنولوجيا الحديثة، ما يمكن المملكة من توسيع صادراتها والاندماج بقوة في الأسواق الدولية، خاصة مع الطلب المتنامي على المركبات الكهربائية والهجينة في العالم.
إجمالًا، يمثل افتتاح مصنع DEFTA في طنجة خطوة استراتيجية كبيرة تعكس قوة القطاع الصناعي المغربي، وتعزز القدرة التنافسية للمغرب على الصعيد الدولي، كما تؤكد التوجه نحو اقتصاد متنوع ومستدام قائم على الابتكار والجودة الصناعية
