وشدد الطرفان، خلال هذا اللقاء، على الحصيلة المتميزة التي تم تحقيقها في عام 2025، مع التأكيد على أهمية تعميق تبادل الخبرات والتجارب بين الجيشين، بما يشمل مجالات التكوين، التدريب المشترك، والتقنيات العسكرية الحديثة. كما شكل الاجتماع منصة لتحديد أولويات التعاون العسكري للعام المقبل، بما يضمن التنسيق الاستراتيجي وتلبية الاحتياجات المشتركة في مواجهة التحديات الأمنية والتكنولوجية.
وأشار البلاغ إلى أن اللجنة العسكرية المختلطة تمثل موعداً أساسياً في إطار الحوار الاستراتيجي بين الجيشين، إذ تعمل على تطوير مشاريع التعاون الثنائي التي تعود بالنفع على الطرفين، وتساعد على توحيد المقاربات في مجال الدفاع، وتعزيز القدرات العملياتية للقوات المسلحة المغربية ضمن رؤية شاملة للأمن الوطني والإقليمي.
وأبرزت القيادة العامة أن اللقاء شمل مناقشات معمقة حول تبادل البرامج التدريبية، وتنظيم مناورات مشتركة، وإمكانية تنفيذ مشاريع مشتركة في مجال الصناعات الدفاعية والتكنولوجية، بما يعزز من جاهزية القوات المسلحة المغربية ويواكب التحولات المستمرة في ميدان الدفاع الدولي. كما شكلت المناقشات فرصة لتأكيد التزام الطرفين بالعمل على تطوير التعاون في مجال التكوين الأكاديمي العسكري، وتبادل الخبرات بين الضباط، وتوسيع نطاق التدريب الميداني بين القوات المسلحة لكلا البلدين.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على أن اللجنة العسكرية المختلطة تمثل أداة حيوية لتنسيق الجهود العسكرية، وتعزيز الثقة المتبادلة بين المغرب وفرنسا، وتكريس نموذج ناجح للشراكة العسكرية الدولية التي تتجاوز المنفعة الثنائية لتشمل مساهمة فعالة في الاستقرار الإقليمي والدولي
الرئيسية





















































