المغرب وصربيا: شراكة أمنية متجددة لمواجهة تدفقات الهجرة والتهديدات الإقليمية

وشملت المحادثات أولويات عدة، أبرزها التعاون العملياتي في مجال الأمن، إدارة تدفقات الهجرة، بالإضافة إلى برامج التكوين وتبادل الكفاءات بين الطرفين، في إطار مقاربة شاملة لتقوية القدرات المؤسسية وتعزيز فعالية التدخلات المشتركة.
 

وأكد الوزيران على أن هذه الشراكة لا تقتصر على الاستجابة للتحديات الأمنية فحسب، بل تمتد أيضاً لدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة، عبر تنسيق مشترك يهدف إلى تحقيق أهداف متكاملة تجمع بين الأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
 

كما شدد عبد الوافي لفتيت على مركزية التنسيق بين مختلف الشركاء الدوليين، مجدداً التأكيد على التزام المغرب بتعاون دولي مسؤول ومتضامن، يسهم في الحفاظ على الأمن الإقليمي وتعزيز الاستقرار العالمي، ويعكس رؤية المملكة في تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع مختلف الدول الصديقة.
 

وتأتي هذه المباحثات في سياق تعزيز العلاقات المغربية-الصربية، وإبراز إرادة البلدين في تطوير شراكات طويلة الأمد ترتكز على الثقة المتبادلة والشفافية في تبادل المعلومات، والتعاون الميداني لمواجهة التحديات المتزايدة في مجال الأمن، سواء على صعيد مكافحة الهجرة غير النظامية أو تهريب المخدرات والجرائم العابرة للحدود.
 

وتستهدف هذه المبادرات أيضاً رفع كفاءة الأجهزة الأمنية، من خلال برامج تدريبية مشتركة، وورشات عمل لتبادل الخبرات والكفاءات، بما يساهم في توسيع دائرة التعاون العملي بين المغرب وصربيا، ودعم جهود البلدين في بناء منظومة أمنية متكاملة ومتطورة