المغرب والنيجر يعززان شراكتهما في النقل واللوجستيك في أفق ربط الساحل بالأطلسي

اللقاء شكل فرصة لتبادل الرؤى حول إمكانيات التعاون في قطاعات النقل السككي والجوي والطرقي، حيث قدم الوزير المغربي عرضاً مفصلاً حول التجارب المتراكمة للمغرب في هذه المجالات، لاسيما في ما يتعلق بتوسيع الشبكات السككية وتحديث بنيات الملاحة الجوية، وتطوير آليات السلامة الطرقية. وأكد قيوح، في تصريح للصحافة، أن المغرب منفتح على إرساء شراكة استراتيجية تقوم على مبدأ "رابح-رابح"، تشمل التكوين، ونقل الخبرات، والدعم التقني، لفائدة الإطار النيجري.
 

كما أبرز الوزير أهمية المشروع الطموح الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، والمتمثل في المبادرة الأطلسية الهادفة إلى ربط دول الساحل، ومن ضمنها النيجر، بالمحيط الأطلسي. هذه المبادرة، وفق الوزير، تمثل تحولا جيو-اقتصاديا كبيراً سيمكن بلدان الساحل من تجاوز عزلتها الجغرافية، وفتح آفاق واسعة أمام المبادلات التجارية والأنشطة الصناعية والفلاحية.
 

من جانبه، أعرب وزير النقل والطيران المدني النيجري عن إعجابه بالمستوى المتقدم الذي بلغه المغرب في قطاعات النقل، مؤكداً أن هذه الزيارة تروم الاستفادة من التجربة المغربية في الحكامة وتدبير البنيات التحتية. وأشار إلى رغبة النيجر في الاستفادة من الدعم المغربي لإنشاء شركة طيران وطنية، وتوسيع شبكة السكك الحديدية، فضلاً عن تعزيز آليات السلامة الطرقية في بلده، الذي يطمح إلى تطوير منظومة نقل متكاملة وفعالة.
 

ولم يفت المسؤول النيجري أن يشيد بالدعم الذي ما فتئت المملكة تقدمه لفائدة التنمية في النيجر، معرباً عن رغبة بلاده في ترسيخ شراكة إفريقية قائمة على التضامن وتبادل المصالح، مشدداً على أن المملكة المغربية تظل شريكاً موثوقاً وفاعلاً في القارة