وأوضح بلاغ لرئاسة الحكومة، يوم أمس الثلاثاء، أن اللقاء تناول سبل تطوير الشراكة الاقتصادية بين المغرب والصين في قطاع الطاقة، بهدف تسريع وتيرة مشاريع الطاقات المتجددة بالمملكة، وجعل الطاقة الخضراء رافعة أساسية للتنمية المستدامة، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية للطاقة والاستثمار الأخضر.
وذكر المصدر ذاته أن المباحثات ركزت على تعزيز التعاون المتميز بين البلدين، تنفيذا لتوجيهات قائديهما، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية، السيد شي جين بينغ، وهو ما يعكس الالتزام المشترك بتحويل الطاقات النظيفة إلى محرك للتنمية الاقتصادية وتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين المغرب والصين.
وأضاف البلاغ أن اللقاء يأتي لاستكمال المباحثات التي جرت بين الوفد المغربي وكبار الفاعلين الصناعيين الصينيين في مقاطعة آنهوي، شتنبر 2024، ويبرز النمو المتزايد للاستثمارات الصينية في المغرب، خصوصاً في قطاعات استراتيجية مثل صناعة السيارات والطاقة المتجددة، ما يعزز مكانة المملكة كوجهة استثمارية موثوقة وجاذبة للمستثمرين العالميين.
وأشار المصدر إلى أن هذه الشراكة الاقتصادية الجديدة تسهم بشكل مباشر في إحداث دينامية إيجابية في سوق التشغيل بالمملكة، من خلال خلق فرص عمل جديدة وتطوير مهارات الموارد البشرية في القطاعات الحديثة، بما يتماشى مع الأولويات الحكومية لتعزيز التشغيل والاستثمار الصناعي.
ويعكس هذا اللقاء رؤية مشتركة بين المغرب والصين لتوسيع الاستثمارات في القطاعات الاستراتيجية، مع التركيز على تطوير الابتكار التكنولوجي والطاقة النظيفة، ما يعزز القدرة التنافسية للمملكة في السوق الدولية ويؤكد التزامها بمواكبة التحولات الاقتصادية العالمية نحو الاستدامة والاقتصاد الأخضر