وأوضحت المصادر أن العملية، التي نُفذت أول أمس الاثنين في منطقة “بيكين-تيكنوبول” بالعاصمة داكار، أسفرت عن توقيف ثلاثة أشخاص، أحدهم يحمل الجنسية السنغالية وغينيا بيساو، بينما يحمل الآخران جنسية غينيا بيساو، مع حجز عشرات الكيلوغرامات من الحشيش.
وبدأت القضية عندما أبلغ مواطن سنغالي يعمل ناقلاً ويقيم في مدينة مراكش المغربية السلطات عن اكتشافه ستة كيلوغرامات من الحشيش مخبأة داخل سخانين كهربائيين. وعلى ضوء هذه المعلومات، تم إطلاق عملية تسليم مراقب للمواد المخدرة، تم خلالها استبدال الشحنة بكمية وهمية لتعقب المستلم النهائي ومتابعة كامل خيوط الشبكة.
وجاءت النتائج بعد تحديد موقع المستلم، الملقب بـ “ب.د” ويحمل جنسيتي السنغال وغينيا بيساو، حيث حضر يوم 13 من الشهر الجاري لاستلام الطرد في مستودع بمنطقة “ياراخ”. وبعد تفريغ الشحنة في منزل بمنطقة “بيكين-تيكنوبول”، تم توقيفه مع شخصين آخرين. وأقر المشتبه فيه الأول أن العقل المدبر للشبكة هو شخص يُدعى “ب.ل.ت” المقيم في غينيا بيساو، موضحًا أنه كان مكلفًا بنقل المخدرات فقط بين السنغال وغينيا بيساو.
وأكدت الشرطة الوطنية السنغالية أن الموقوفين كانوا بحوزتهم 25 كيلوغرامًا من الحشيش، بالإضافة إلى كميتين إضافيتين مخبأتين داخل سخانين كهربائيين بسعة 80 و50 لترًا، يحتوي كل منهما على صفائح الحشيش بوزن 100 غرام لكل صفيحة.
وخلال التفتيش، تم ضبط مجموعة من الوثائق والمعدات التي يشتبه في استخدامها في أنشطة الشبكة، منها جوازات سفر لدول إفريقية وأوروبية، بطاقات هوية، دفاتر شيكات وبطاقات بنكية، خمسة هواتف نقالة، بالإضافة إلى سيارتين خفيفتين، ما يعكس تعقيد وتوسع العمليات الإجرامية لهذه الشبكة.
وتم وضع الموقوفين تحت الحراسة النظرية، فيما تستمر التحقيقات لتحديد جميع المتورطين في الشبكة وملاحقتهم قضائيًا، في وقت تؤكد هذه العملية مرة أخرى أهمية التنسيق الاستخباراتي بين المغرب ودول المنطقة، وقدرته على تفكيك شبكات معقدة للاتجار غير المشروع بالمخدرات تعمل عبر عدة بلدان