الرئيسية
وأوضحت دمنة بونعيلات أن تقديم فيلم دون حضور أحد أبطاله، حتى لو كانت مشاركته محدودة أو ثانوية، أمر غير مقبول لديها، وهو يتجاوز مجرد كونها مناسبة عرض، بل هو تعبير عن احترام روح العمل الفني وقيم التعاون والدعم بين الفنانين. وذكرت بوضوح: "الفن أخلاق، ولن أسمح بعرض فيلم يشارك فيه ممثل يمر بأزمة حقيقية دون دعمه والوقوف إلى جانبه". هذه الكلمات تعكس قناعتها العميقة بأهمية الوقوف مع الفنانين في لحظات ضعفهم، وهو ما يجعلها تتخذ قرارات حاسمة رغم الضغوطات.
وأشارت المخرجة إلى أن الفيلم يضم أسماء فنية بارزة من بينها الفنان الدوزي ورفيق بوبكر، إلى جانب سعد المجرد، وهو ما يزيد من أهمية الحفاظ على مكانة العمل وتقديمه في ظروف مناسبة تحترم كل المشاركين. وأضافت أن قرار تأجيل العرض نابع من احترامها للأزمة الشخصية والقانونية التي يمر بها المجرد، خاصة في ظل الوضع الحساس الذي يعيشه في فرنسا، والذي قد يؤثر سلبًا على استقبال الفيلم من الجمهور والنقاد.
كشفت دمنة أيضًا أن الفيلم يحتوي على مشاهد يظهر فيها سعد المجرد وهو يتعاطى المخدرات، الأمر الذي قد يؤدي إلى مضاعفة أزمته القانونية والإعلامية، مما استدعى منها اتخاذ قرار التريث والحرص على مصلحة الجميع، لا سيما بطل الفيلم نفسه. ومن هذا المنطلق، ترى المخرجة أن التأجيل هو الخيار الأفضل لحين زوال كل العراقيل، لضمان عرض الفيلم في أفضل الظروف الممكنة.
على الرغم من الصعوبات والتحديات التي واجهت هذا المشروع الفني، أعربت دمنة بونعيلات عن أملها في أن تتجاوز الأزمة التي يمر بها سعد المجرد، وأن يعود الفيلم إلى الواجهة قريبًا مع حضور جميع أبطاله، معتبرة أن العمل يستحق أن يرى النور في الوقت المناسب، وبالشكل الذي يحفظ حق كل من ساهم في إنجازه.
تدور أحداث الفيلم في إطار درامي مشوق، حيث يركز على مجموعة من طلبة الجامعة الذين يقررون الاحتفال بنهاية الموسم الدراسي في أجواء من الفرح والمرح. لكن الأجواء تتغير بشكل مفاجئ بسبب سلسلة من الألعاب الغريبة التي تؤدي إلى مواقف غير متوقعة ومثيرة، ما يخلق حالة من التشويق والإثارة تستحوذ على اهتمام المشاهدين.
