المجلس الأعلى للعلماء الأفارقة يلتئم بفاس في دورته السابعة

وأوضح بلاغ للمؤسسة أن هذه الدورة ستشهد مشاركة مكثفة لرؤساء وأعضاء فروع المؤسسة المنتشرة في 48 دولة إفريقية، وعددهم 300 عضو، من بينهم 60 عالمة، إضافة إلى 17 عضواً من المجلس بالمملكة المغربية، منهم 3 عالمات، مؤكدًا أن هذه المشاركة تعكس إشعاع المؤسسة العلمي والديني على الصعيد القاري.

تركز أشغال الدورة على ثلاثة محاور رئيسية تمثل امتداداً لمسار المؤسسة في إثراء الحقل الديني والعلمي بالقارة الإفريقية. المحور الأول يتناول مراجعة وتحديث خطة التبليغ على مستوى الفروع، بهدف تعزيز حضور العلماء وترسيخ الثوابت الدينية القائمة على الوسطية والاعتدال.

أما المحور الثاني، فيتعلق بإعداد البرامج التفصيلية للاحتفاء بمرور خمسة عشر قرناً على ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، مسترشداً بالتوجيهات الملكية السامية التي دعت إلى إحياء هذه المناسبة بما يليق بمكانة النبي الكريم، وتسليط الضوء على أخلاقه وسيرته، وتعزيز دور العلماء في نشر هذه القيم على امتداد القارة الإفريقية.

ويشمل المحور الثالث تعزيز تنفيذ البرامج السنوية للمؤسسة على مستوى فروعها في 48 بلداً، بما يتضمن مجالات الحكامة والتدبير والندوات العلمية والمسابقات والجوائز، والأنشطة التضامنية والتواصلية، لضمان استمرارية إشعاع المؤسسة الروحي والعلمي وتطوير أثرها المجتمعي.

كما ستقدم خلال الدورة التقارير الرسمية لأنشطة المؤسسة لسنة 2024، وملخص البرامج المنجزة عام 2025، إلى جانب المشاريع والبرامج المزمع تنفيذها عام 2026، لعرضها على المجلس الأعلى للمناقشة والمصادقة.

واحتفاءً بالتميز العلمي، ستكرم المؤسسة أربع شخصيات علمية إفريقية بارزة، اعترافاً بإسهاماتهم في خدمة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وتراث الإسلام بالقارة، وتعزيز الثوابت الدينية المشتركة. كما ستشهد الدورة تكريم 58 فائزا وفائزة في المسابقات والجوائز التي نظمتها المؤسسة خلال سنة 2025، شملت حفظ وتجويد القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، وجائزة المخطوطات والوثائق الإسلامية الإفريقية، إضافة إلى الجائزة البحثية في الثوابت الدينية المشتركة