أخبار بلا حدود

القطاع الصحي الفرنسي في حالة طوارئ... توجيهات حكومية لمواجهة أي حرب محتملة


في خطوة غير مسبوقة، دعت الحكومة الفرنسية المستشفيات العمومية والخاصة إلى وضع خطط طوارئ واستعدادات خاصة لمواجهة تداعيات أي حرب محتملة أو هجمات واسعة النطاق قد تطال التراب الفرنسي.



هذه الدعوة، التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والطبية، تأتي في سياق التوترات الجيوسياسية الدولية، وارتفاع منسوب القلق في أوروبا جراء النزاعات المتصاعدة على حدودها الشرقية، إلى جانب التهديدات السيبرانية والإرهابية التي تشكل بدورها خطراً على البنية التحتية الحيوية للبلاد.

خطط استباقية للتعامل مع الأزمات
وزارة الصحة الفرنسية أكدت أن الهدف الأساسي من هذه التوجيهات ليس بث الرعب، بل ضمان الجاهزية القصوى للمستشفيات في حال وقوع طارئ أمني أو عسكري. وتشمل هذه الإجراءات:

تعزيز قدرات المستشفيات على استقبال أعداد كبيرة من المصابين في وقت قصير.

توفير مخزون استراتيجي من الأدوية والدم والمعدات الطبية.

إعداد الأطقم الطبية على بروتوكولات الاستجابة السريعة في حالات الطوارئ الجماعية.

التنسيق بين المستشفيات والجيش والدفاع المدني لتفادي أي ارتباك محتمل.

مخاوف وانتقادات
مع ذلك، لم تسلم هذه الدعوة من الانتقادات، حيث اعتبر بعض المعارضين أن الحكومة تسعى إلى "تهيئة الرأي العام لحالة من الذعر" بدل التركيز على السبل الدبلوماسية لحماية أمن فرنسا. بينما يرى آخرون أن هذه الإجراءات واقعية وضرورية، خصوصاً بعد الدروس المستخلصة من جائحة "كوفيد-19"، حين واجهت المنظومة الصحية ضغطاً غير مسبوق كشف عن نقاط ضعف هيكلية.

بين الواقعية والقلق الشعبي
وبين مؤيد ومعارض، يبقى القاسم المشترك هو إدراك الفرنسيين لحساسية المرحلة الراهنة، إذ أن الحديث عن “الاستعداد للحرب” يعكس حجم القلق الأوروبي من امتداد الصراعات الحالية إلى الداخل. في المقابل، ترى الحكومة أن الحذر والوقاية خير من المفاجآت الكارثية التي قد تضع حياة آلاف المواطنين على المحك.

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 28 أغسطس 2025

              

مختصرات آخر الأخبار | أخبار بلا حدود


Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ
















تحميل مجلة لويكاند







Buy cheap website traffic