أخبار بلا حدود

الصين تكشف عن مسدس كهرومغناطيسي: ثورة تقنية في عالم الأسلحة


أعلنت مجموعة صناعات جنوب الصين (CSGC)، المتخصصة في تطوير الأسلحة المتقدمة، عن نموذج أولي لمسدس كهرومغناطيسي وصفته بأنه "ثورة تقنية" في عالم التسليح. يتميز هذا السلاح بقدرات غير مسبوقة، إذ يمكنه إطلاق 3000 طلقة في الدقيقة، متفوقًا بشكل كبير على الأسلحة النارية التقليدية مثل بندقية AK-47.



التقنية الكهرومغناطيسية: بديل للبارود
وفقًا لتقرير نشره موقع "إنتريستنغ إنجينيرينغ" نقلاً عن صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، يعتمد السلاح الجديد على تقنية الملفات الكهرومغناطيسية بدلاً من البارود التقليدي. هذه التقنية تتيح تسريع المقذوفات إلى سرعات عالية باستخدام نبضات مغناطيسية دقيقة.

تم استبدال المكثفات التقليدية ببطاريات أيون الليثيوم، مما يسمح بإطلاق نار سريع ومستدام دون الحاجة إلى إعادة الشحن بين الطلقات. هذا الابتكار يجعل السلاح أكثر كفاءة وفعالية في الأداء.

 تصميم متطور وخوارزميات ذكية
يشبه تصميم المسدس الكهرومغناطيسي مدفع P90 البلجيكي، ويحتوي على 20 ملفًا نحاسيًا متتابعًا تتحكم بها خوارزميات شبيهة بالذكاء الاصطناعي. تعمل هذه الخوارزميات على ضبط توقيت النبضات المغناطيسية بدقة تصل إلى أجزاء من الثانية، مما يقلل من الفاقد في الطاقة ويزيد من كفاءة السلاح.

 مزايا تقنية غير مسبوقة
السلاح الجديد يقدم مزايا عديدة تجعله متفوقًا على الأسلحة التقليدية، ومن أبرز هذه المزايا:


1. إطلاق نار صامت: لا يوجد صوت للرصاص أو وميض للفوهة أثناء الإطلاق.
2. قوة فتك قابلة للتعديل: يمكن ضبط شدة السلاح حسب طبيعة المهمة.
3. صمامات أمان متطورة: تمنع التحميل الزائد للبطارية عند ارتفاع التيار الكهربائي إلى 750 أمبير.
4. نظام تبديد حراري: يمنع ارتفاع حرارة البطارية خلال الاستخدام المكثف.

 أداء واعد في التجارب الأولية
في التجارب الأولية، سجل السلاح سرعة مقذوفات تصل إلى 86 مترًا في الثانية، وهي سرعة مناسبة لمهام مكافحة الشغب والعمليات غير المميتة. وأكد الفريق البحثي بقيادة البروفيسور شيانغ هونغ جون أن المسدس يتمتع بقدرة على إطلاق النار المستمر عالي السرعة، مما يجعله أداة فعالة لردع التهديدات المتقدمة.

مستقبل الأسلحة الكهرومغناطيسية
أشار الفريق البحثي إلى أن هذا الابتكار قد يكون بداية لتطوير أسلحة كهرومغناطيسية قاتلة يمكن استخدامها في الطائرات بدون طيار أو كجزء من تسليح الجنود في المستقبل. تعتمد هذه التقنيات على الدفع الكهرومغناطيسي بدلًا من البارود التقليدي، مما يمهد الطريق أمام ثورة جديدة في تقنيات الأسلحة.

ويمثل المسدس الكهرومغناطيسي الجديد الذي كشفت عنه الصين خطوة هامة نحو تطوير تقنيات تسليح أكثر كفاءة وأقل ضوضاء. بفضل اعتماده على الطاقة الكهرومغناطيسية والخوارزميات الذكية، يقدم السلاح إمكانيات غير مسبوقة للاستخدام العسكري ومهام الأمن الداخلي. ومع استمرار الأبحاث والتطوير، قد نشهد مستقبلًا استخدام هذه التقنية في أسلحة أكثر تطورًا، مما سيغير معايير التسليح التقليدي بشكل جذري.

Sara Elboufi
سارة البوفي كاتبة وصحفية بالمؤسسة الإعلامية الرسالة مقدمة البرنامج الإخباري "صدى الصحف" لجريدة إعرف المزيد حول هذا الكاتب



الخميس 5 يونيو 2025

              

Bannière Réseaux Sociaux

Bannière Lodj DJ















تحميل مجلة لويكاند






Buy cheap website traffic