ويراهن المنظمون على أن يشكل هذا الحدث منصة عملية لتطوير شراكات اقتصادية ومشاريع ثقافية مشتركة، مع إبراز ما توفره الأقاليم الجنوبية للمملكة من فرص استثمارية واعدة، خاصة في ظل الطفرة التنموية التي تعرفها الجهة. وقد شدد الكاتب العام للشؤون الجهوية، يوسف بنمنصور، في كلمته الافتتاحية، على أن العلاقات بين الرباط وداكار ليست تقليدية فحسب، بل تمتد كجسر تاريخي يجمع رؤية مشتركة مبنية على التعاون جنوب–جنوب.
وأبرز أن الداخلة تجني اليوم ثمار الرؤية الاستشرافية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بفضل مشاريع مهيكلة ترتكز على التنمية الاقتصادية والإدماج الاجتماعي وحماية البيئة وتعزيز الإشعاع الإفريقي للمنطقة.
ومن جهته، دعا القنصل العام للسنغال بالداخلة، بابو سين، إلى تعميق الدينامية الاقتصادية بين البلدين، مذكراً بأن المقاولات المغربية رسخت حضوراً قوياً داخل السوق السنغالية، مما يجعل من المنتدى فرصة لتوسيع التعاون على قاعدة رابح–رابح، وإطلاق مبادرات اقتصادية جديدة. كما شدد على أهمية تثمين التراث الثقافي المشترك بين الشعبين، الذي يزخر بإرث تاريخي وروحي ممتد لقرون، ويشكل مصدر قوة للتقارب بين البلدين.
وفي السياق ذاته، أكد القنصل العام للسنغال بالدار البيضاء، الحاج مومار أنتا سيسي، أن الداخلة أصبحت قطباً اقتصادياً صاعداً في القارة الإفريقية، بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي وانفتاحها على غرب إفريقيا، مما يمنح الفاعلين السنغاليين فرصاً واسعة للتبادل والاستثمار، ويفتح أمام المستثمرين المغاربة آفاقاً جديدة داخل الاقتصاد السنغالي.
وقد تميز اليوم الأول من المنتدى بتنظيم سلسلة من الندوات التي تناولت فرص الاستثمار في السنغال وفي جهة الداخلة–وادي الذهب، إضافة إلى نقاشات حول آفاق التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين، بينما يخصص اليوم الثاني لعقد لقاءات ثنائية (B2B) بين رجال الأعمال والفنانين والهيئات الثقافية. ويراهن المشرفون على أن يسفر المنتدى عن شراكات جديدة مستدامة، تعزز التعاون اللامركزي وتشجع تدفقات الاستثمار المتبادل، وتؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات المغربية–السنغالية
الرئيسية





















































