ويتماشى هذا المخطط مع برنامج واسع لإعادة تأهيل المحور النهري وتنشيط محيطه العمراني، حيث يشهد المشروع الممتد على مجرى أبي رقراق زخماً عمرانياً واستثمارياً يشمل مرافق ثقافية ورياضية وترفيهية، على غرار المركب الرياضي «أرينا الرباط»، بما يرسّخ طموح الجهة في تقديم نموذج حضري متناسق يجمع بين الجاذبية السياحية وجودة الحياة.
غير أنّ تشغيل الحافلات بالديزل يثير مخاوف بيئية مشروعة، باعتبار حساسية الحوض المائي وما يحتضنه من تنوع بيولوجي ومساحات خضراء. وفي ظل التوجه العالمي نحو النقل النظيف وتقليص الانبعاثات، تتصاعد الأصوات المطالِبة بتوضيح التدابير البيئية المواكِبة، واقتراح بدائل مستقبلية قد تشمل الحلول الكهربائية أو الهجينة، بما يضمن التوازن بين الابتكار السياحي والحفاظ على المنظومة البيئية.
ويضع هذا المشروع مدينة الرباط أمام اختبار مزدوج: تقديم خدمة سياحية نوعية تضاهي كبريات العواصم الساحلية، وفي الوقت نفسه الالتزام بالمعايير البيئية والتخطيط المستدام. وبين هذين الرهانيْن، تبدو العاصمة ماضية بثقة في تحديث هياكلها السياحية والحضرية، في انتظار مرحلة تنفيذية دقيقة ستحدد مدى قدرة هذا العرض الجديد على الانخراط في نموذج تنموي صديق للبيئة وواعد اقتصادياً
الرئيسية





















































