وعُرف عن الأمير مولاي رشيد اهتمامه الكبير بالمجالات الثقافية والرياضية، حيث يشرف على عدد من الهيئات والأنشطة البارزة، من بينها رئاسة الجامعة الملكية المغربية للرماية، والجامعة الملكية للغولف، ومؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إلى جانب جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف. ويتميز سموه بحضوره الدائم في عدد من الفعاليات الوطنية والدولية، وتمثيله المنتظم لجلالة الملك في محافل دولية كبرى، الأمر الذي يعكس مكانته المرموقة ومساهماته البارزة في العمل الدبلوماسي والثقافي للمغرب.
وقد سجلت السنة الجارية حضورًا مكثفًا لسموه في أنشطة متنوعة، أبرزها ترؤسه للجمع العام الاستثنائي للجامعة الملكية للغولف، وافتتاح المعرض الدولي للنشر والكتاب، وتمثيله لجلالة الملك في حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام بباريس، فضلًا عن حضوره لمختلف مراحل الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب، والتي شملت مراسم استقبال رسمية، توقيع اتفاقيات، وحفل عشاء رسمي. كما شارك سموه في حفلات ذات طابع أسري وتقاليد مغربية أصيلة، من بينها حفل ختان الأميرين مولاي أحمد ومولاي عبد السلام بمدينة فاس.
وتُعد هذه الذكرى مناسبة رمزية تعبّر عن التقدير الذي يكنه المغاربة للأمير مولاي رشيد، لما يقوم به من مهام سامية، ولما يتحلى به من خصال التواضع والانفتاح والحرص على خدمة الوطن، في تناغم تام مع الرؤية الملكية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من خدمة المواطنين والارتقاء بصورة المملكة في الداخل والخارج رهانًا ثابتًا في المشروع الوطني الشامل.