التعاون العسكري المغربي-الإسباني يرفع جاهزية القوات البحرية في مضيق جبل طارق

وشملت التدريبات مجموعة من الأنشطة العملية، منها تمارين تكتيكية مشتركة لمحاكاة مواجهة التهديدات البحرية، وتعقب السفن السريعة المشبوهة، بالإضافة إلى تنسيق الاتصالات بين الوحدات البحرية لضمان سرعة الاستجابة وفعالية تبادل المعلومات أثناء العمليات. وتهدف هذه المناورات إلى رفع جاهزية القوات البحرية، والتصدي للهجرة غير النظامية وشبكات التهريب، ومواجهة التهديدات البحرية الحديثة بطريقة مشتركة ومنسقة.
 

وتوفر هذه  التدريبات  فرصة لتبادل الخبرات وتوحيد الإجراءات العملياتية بين الجانبين، بما يعزز الثقة المتبادلة ويضمن قدرة مستدامة على حماية الملاحة المدنية والتجارة الدولية في المنطقة الغربية للبحر الأبيض المتوسط. كما تمثل المناورات اختبارًا عمليًا لقدرات الوحدات البحرية في ظروف العمليات الحقيقية، وتعزيز قدرتها على المراقبة المتقدمة والتدخل الفعال عند الحاجة.
 

وتساهم هذه التجربة في تطوير التنسيق العملياتي بين القطع البحرية المغربية والإسبانية، بما يعزز سرعة الاستجابة وفعالية التدخل عند مواجهة أي تهديد محتمل. وتؤكد المناورات التزام الطرفين بالشراكة العسكرية الاستراتيجية في البحر الأبيض المتوسط، وضمان الأمن البحري الإقليمي، والحفاظ على حرية الملاحة في مضيق جبل طارق، الذي يشكل نقطة حيوية للتجارة العالمية ويحتاج إلى تعاون مستمر للحفاظ على استقراره وأمانه