الرئيسية
هذا الفضاء الإعلامي المتخصص هو ثمرة تعاون ممتد من سنة 2022 إلى 2024، وقد تم تدشينه بحضور رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، إلى جانب سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب باتريسيا لومبارت كوساك، ورئيسة مكتب مجلس أوروبا بالرباط كارمن مورتي غوميز.
وخلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أكد الطالبي العلمي أن هذا المشروع يندرج ضمن جهود البرلمان لتعزيز الشفافية والانفتاح على الرأي العام، مشيراً إلى التقدم الكبير الذي أحرزه المجلس في رقمنة خدماته، مما جعله نقطة تفاعل لما يزيد عن 250 صحفيًا معتمدين من مختلف المنابر.
وأوضح أن الاستوديو الجديد سيتيح للنواب وللصحفيين إجراء تسجيلات وحوارات صحفية في ظروف مهنية مريحة، مبرزاً أن البرلمان سيضع نظاماً خاصاً لتنظيم استعمال هذا الفضاء، بما يضمن استغلاله بالشكل الأمثل ويواكب التحولات الإعلامية المتسارعة.
وعبّر رئيس مجلس النواب عن اعتزازه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي الذي ساهم سابقاً في مشاريع مؤسساتية مهمة، منها مشاريع التوأمة بين 2016 و2018، ثم خلال الفترة الحالية الممتدة إلى غاية 2024، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تشكل تجسيداً فعلياً للقيم المشتركة بين الجانبين، وتؤكد الحرص على إشراك المجتمع في الدينامية التشريعية وتعزيز البعد التواصلي للمؤسسة البرلمانية. كما نوه بالعلاقة الوثيقة مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، خاصة في ما يتعلق بتعزيز الديمقراطية التشاركية، وتوسيع مشاركة النساء في الحياة السياسية، إلى جانب تطوير أدوات تقييم السياسات العمومية.
من جهتها، رحبت سفيرة الاتحاد الأوروبي، باتريسيا لومبارت كوساك، بإطلاق "ميديا بوكس"، مشددة على رمزيته كمبادرة تعكس إرادة البرلمان في تعزيز علاقته بالمواطنين، مشيرة إلى أن المشروع يكرس قيم الشفافية ويوفر منصة مهنية لنقل المعلومات البرلمانية بشكل مبسط ودقيق. وأكدت أن هذا الإنجاز يندرج ضمن تعاون شامل مع مجلسي النواب وأوروبا، شمل عدة مشاريع من بينها تمكين النساء، وتبادل الخبرات، وتطوير الأداء البرلماني في إطار دولة الحق والقانون.
وأبرزت المتحدثة أن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى استمرار هذا التعاون الذي يروم تقوية الديمقراطية في المغرب، ويعزز التكامل مع المحيط الأوروبي في مجالات الإصلاح المؤسساتي، والحكامة، والمشاركة السياسية. وهو ما يشكل ركيزة إضافية لمسار الشفافية وتقوية ثقة المواطنين في المؤسسات
